الحائر أو كما يندرج "الحاير".. مدينة تقع جنوبي الرياض (20 كيلو مترا)، ومع الاتساع العمراني للعاصمة أصبحت الحائر جزءاً من الرياض كما حدث مع محافظة الدرعية، وتشتهر الحائر بالزراعة والنخيل.
الحائر بوابة مدينة الرياض الجنوبية، لديها شواهد تستمد عبقها من التاريخ والماضي التليد حيث تلتقي بها ثلاثة أودية محفوفة بمزارع النخيل المحتمية بجبال، تُطل على قرية تراثية يعود تاريخها إلى قرابة 800 عام.
القرية التراثية تقع جنوب غربي الحائر الحالية، وتحديدا في ملتقى وادي الحاء مع وادي حنيفة ووادي بعيجاء بين الجبال ووسط النخيل، وهذا ما أعطاها آنذاك قوة دفاعية وحصنا لأهلها، وسكن الحائر قبيلة العزة من سبيع الذين قدموا من وادي الغريف وذلك قبل عام 800هـ تقريباً وغيرهم من الحاضرة.
من أشهر معالم القرية التراثية "الحائر القديمة" الأبراج التي تحيط بالقرية، ويوجد فيها عدد من المباني والمساجد ومنها قصر ابن جفران (المعطاء)، وقصر (نبعة) غرب القرية بقرابة كيلو مترين، و"المعطاء" كان حصن أهالي الحائر، ويوجد فيه بئران ومجالس للأمير والضيوف والأهالي عند الحرب.
قصر "المعطاء" محاط بالأسوار وأربعة أبراج فيها متاريس كبيرة، وقد حصلت عدة معارك تحصن الأهالي إثرها بالقصر، الأولى عام 1178هـ بين الأمير عبد العزيز بن سعود وجيشه بما فيهم أهالي الحائر ضد أحد الخصوم، والثانية عام 1189 حيث تكررت المعركة نفسها مع الخصم نفسه وكان النصر لحلفاء الأمير عبد العزيز بن سعود من أهالي الحائر.
وتشتهر الحائر بزراعة النخيل بشكل رئيس وبعض الخضراوات، وكان الأهالي يقومون ببعل البر في عدة أماكن في الحائر، أما الآن فيوجد عديد من المزارع المكشوفة وكذلك المحمية ويتم تصدير عديد من المنتجات إلى الأسواق.