غزة تحت النار.. 61 شهيدًا في قصف إسرائيلي ومنازل تُفجّر بروبوتات مفخخة

الاحتلال يجدد إنذارات الإخلاء ويواصل عمليات القتل والتدمير في الأحياء والمخيمات
من القصف الإسرائيلي على مدينة غزة - 15 سبتمبر 2025
من القصف الإسرائيلي على مدينة غزة - 15 سبتمبر 2025 رويترز
تم النشر في

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر السبت، شن هجمات عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 61 فلسطينيًا، في تصعيد دموي جديد رافقه استخدام روبوتات مفخخة لتفجير منازل في الأحياء الشمالية لمدينة غزة، مع تجدد الإنذارات بإخلاء المدينة والتوجه جنوبًا.

وشملت الغارات مواقع مدنية في قلب التجمعات السكنية، حيث قُصفت مراكز إيواء، وخيام نازحين، ومنازل آهلة بالسكان، في تصعيد وُصف بأنه جزء من "عملية الإبادة الجماعية المستمرة" التي يشنها الاحتلال منذ نحو عامين.

وتركز القصف في شمال القطاع، خاصة أحياء غزة المدينة، وأسفر عن استشهاد 51 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، في مناطق مثل حي التفاح ومخيم الشاطئ وحي الصبرة، بالإضافة إلى استهداف مدرسة تؤوي نازحين قرب ملعب اليرموك.

في الوقت ذاته، شنت الطائرات الإسرائيلية "حزامًا ناريًا" على حي تل الهوى، بينما فجّر الجيش عدة روبوتات مفخخة في أحياء الشيخ رضوان والنفق، ما تسبب بدمار واسع في البنية السكنية.

وذكر الدفاع المدني أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية أطلقت النار بشكل عشوائي على منازل المواطنين، ما أدى إلى وقوع إصابات جديدة.

وفي وسط القطاع، استُهدفت مخيمات النصيرات والبريج، وأدت الغارات إلى استشهاد خمسة فلسطينيين على الأقل، فيما قُتل خمسة آخرون في جنوب القطاع، بينهم ضحايا في رفح وخان يونس، بينهم من كانوا ينتظرون المساعدات الغذائية.

ويواصل الاحتلال تنفيذ ما وصفه بـ"العملية البرية الواسعة" داخل مدينة غزة، بمشاركة فرق عسكرية كبيرة، رغم غياب مؤشرات على توغل كامل على الأرض، باستثناء تمركز محدود في عدة محاور شمالية وجنوبية.

وتأتي هذه المجازر ضمن خطة إسرائيلية أقرتها الحكومة مطلع أغسطس الماضي، وتهدف إلى إعادة احتلال غزة تدريجيًا، بدءًا من المدينة، التي تضم ما يقارب مليون فلسطيني، في خطوة يرى مراقبون أنها تسعى لتغيير ديمغرافي قسري يفتح الباب لمزيد من التهجير الجماعي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org