
وثق الإعلامي حامد الغامدي مسيرته الإعلامية في إصدارٍ جديد بعنوان "الراعي والشاشة"، نشرته دار تشكيل، ورصد فيه ملامح التحوّل التي رافقت نشوء البثّ التلفزيوني في المملكة، وتطور المشهد الإعلامي منذ البدايات حتى العصر الرقمي، جامعًا بين السيرة الذاتية والتاريخ الشفهي للإعلام السعودي الحديث.
ويتناول الكتاب أبرز محطات الغامدي المهنية منذ انطلاقته في تلفزيون المملكة العربية السعودية، مرورًا بتجاربه في قنوات أوربت وMBC، وصولًا إلى البرامج التي ارتبط بها المشاهد السعودي مثل "ما يطلبه المشاهدون"، و"سباق المشاهدين"، و"شريط الفنون".
كما وثق المؤلف رحلاته الإعلامية مع الملوك والأمراء حول العالم، وما رافقها من تجارب إنسانية وثقافية، متتبعًا تحوّل أدوات المهنة من الرسائل الورقية إلى البثّ الرقمي، مؤكدًا أن جوهر الرسالة الإعلامية يبقى مرتبطًا بالصدق الإنساني وصوت التجربة.
ووُلد الغامدي في الباحة عام 1960م، وتخرّج في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بدرجة البكالوريوس في اللغة العربية، قبل أن ينال الماجستير في سياسة الإدارة الإعلامية من جامعة جنوب كاليفورنيا، ليجمع في مسيرته بين الاحترافية والجماهيرية، ويحظى بتكريماتٍ من محافل عربية وخليجية تقديرًا لعطائه الإعلامي.
ويستمر معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 حتى 11 أكتوبر الجاري، في مقره بحرم جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، جامعًا نخبة من الأدباء والمفكرين والناشرين من داخل المملكة وخارجها، ضمن برامجه الهادفة إلى توثيق التجارب الثقافية والإبداعية السعودية وإبرازها في المشهد العالمي، بتنظيم من هيئة الأدب والنشر والترجمة.