
يطالب الكاتب الصحفي محمد المرواني شركات السياحة المعتمدة للحج، أن توفر شرائح اتصالات تمنح للحاج بالمطار أو الفندق، كما تفعل شركات السياحة في كل الدول ببرامج السفر، وأن يكون لكل شركة نصيب حسب التسهيلات التي تمنحها للحاج، بحيث تكون تحت إشراف الجهة المشرفة على شركات الاتصالات، رافضاً المظهر غير الحضاري لبيع الشرائح عبر الأكشاك حول الحرم النبوي الشريف.
وفي مقاله "دكاكين الاتصالات.. والحاج!" بصحيفة "المدينة"، يقول "المرواني": في موسم الحج يجب أن نظهر بالوضع الحضاري بكل وجهٍ من الوجوه.. المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً وإدارات خدمية، تعمل من أجل ذلك، ومن أجل راحة الحجاج والمعتمرين.. والكل يتسابق لخدمة الحاج بشكلٍ جميل ومتناسق.. وأيضاً الحاج أحد مصادر الدخل للشركات والفنادق التي تقدم الخدمات لهم".
ويضيف "المرواني" قائلاً: "السياحة بكل أنواعها يجب أن تكون مرافقة لخدمات الحجاج، وهذا ما تُظهره الجهات المنسقة لحملات الحج.. شركات الاتصالات تسعى للتنافس لخدمة الحاج، عبر تقديم شرائح الاتصال والإنترنت التي أصبحت من ضروريات العصر لكل إنسان على وجه الأرض".
ويرفض الكاتب المظهر غير الحضاري لأكشاك بيع شرائح الاتصالات، ويقول: "للحاج خصوصية ولحظات خالدة يُوثّقها عبر جواله، ويشارك الأهل والأصدقاء صوتاً وصورة لمراحل الحج، وبالطبع سوق الاتصالات كبير، ومجال للتنافس لتقديم الخدمة بشكل حضاري، وليس كما يحدث اليوم عبر أكشاك حول الحرم النبوي الشريف بشكلٍ ربما تكون بعض بسطات البائعين المتجولين أرقى تعاملاً وبيعاً.. شركات الاتصالات تعطي البائعين المؤقتين نسبة أو راتباً للبيع، وهناك من بناتنا أيضاً يعملن بهذا المجال كبائع شرائح بشكل لا يليق ببسطة، فما بالك بشركات كبيرة؟".
ويرى "المرواني" أن الحل هو توفير شرائح من شركات الحج المعتمدة، ويقول: "إذاً ما الحل للقضاء على مثل هذا التشوه؟.. يجب أن تكون هناك خدمة أفضل، كتوفير شريحة من شركة الحج المعتمدة للحاج، تمنح لهم بالمطار أو الفندق، كما تفعل شركات السياحة في كل الدول ببرامج السفر، بمنح شريحة للسائح.. ويكون لكل شركة نصيب حسب التسهيلات التي تمنحها للحاج، بحيث تكون تحت إشراف الجهة المشرفة على شركات الاتصالات".
وينهي "المرواني" قائلاً: "نتطور إلى أعلى درجات التعامل مع الحاج، وأيضاً مع السائح، بعد أن أصبحت السياحة أحد مصادر الدخل المهمة.. وكل عمل لابد أن يكون فيه بعض القصور البسيط الذي يجب أن يزول، ويكون الهدف الترغيب، وليس التنفير بطرقٍ بدائية أصبحت من الماضي البعيد بفضل قيادتنا الحكيمة".