
قال الأمير الوليد بن طلال: "أنا لستُ فاسدًا، وأؤيد بكل قوة حملة مكافحة الفساد التي قادها أخي الأمير محمد بن سلمان في عهد والدي الملك سلمان بن عبدالعزيز. وليس كل من دخل الريتز فاسداً بتصريح الحكومة والنائب العام.. وأعلنت من وسط الريتز دعم حملة مكافحة الفساد".
وتفصيلاً، أوضح الأمير الوليد بن طلال خلال حديثه لبرنامج في الصورة: أصبحت أحد عمداء "الريتز"، واسمه أصبح مقترناً باسمي، ودافعت عن إبراهيم العساف؛ لأنني أوقن ببراءته، وليس لأنه نسيبي.
وأضاف: المعاملة في "الريتز" كانت 5 نجوم للجميع، وكل المحتجزين كانوا مقدَّرين ومحترمين لأبعد الحدود، وكل ما أشيع عن موضوع التعذيب افتراء وكذب.
وتابع: دفنت موضوع "الريتز"، وأتقبل التعازي فيه. والسعودية على رأسي، والملك سلمان بقلبي، وولي العهد محمد بن سلمان بعيوني، والمواطن السعودي في عروقي.
وأكد الأمير الوليد بن طلال دعمه لحملة مكافحة الفساد التي أغلقت ملفها قبل أشهر عبر بيان رسمي, ونفى تعرضه للتعذيب والضرب كما نشرت بعض الصحف الأجنبية ووصف علاقته بالملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد بالجيدة وأثنى على العلاقة التي تجمعه بولي العهد منذ سنوات وكيف توطدت بينهما بعد الخطاب الذي بعثه وحذر من خطورة انهيار الاقتصاد السعودي ووقوف الأمير محمد معه ومساندته له وأكد أنه كان يعامل معاملة رائعة وإنسانية أثناء احتجازه في الريتز.
وقال الوليد في لقائه مع المديفر الليلة: "أنا مؤيد لحملة مكافحة الفساد التي تمت بكل قوة وقد طلبت بمكافحة الفساد في أعوام سابقة، وكذلك لي تغريدة عام 2013 طالبت بمعاقبة أحد مسؤولي الدولة لتفشي الفساد في مؤسسته وفعلاً قبل سنة تم إعفاؤه فأنا مؤيد للحملة التي قام بها أخي ولي العهد في عهد والدي الملك سلمان، فالفساد لو تفشى في أي مجتمع واقتصاد مستحيل أن ينمو".
وعن قصة تعذيبه وما يتداول أوضح: "عندما كنت في الريتز كنت في سويس فخم وكنا نتابع الأخبار ونتابع وكالات الأنباء الغربية وكنت أضحك ساعة يقولون ذهب للحاير وساعة يقولون جاؤوا بلجنة تحقيق من الولايات المتحدة لتعذيبي وتارة يقولون علّقوا رجلي فوق ورأسي تحت وساعة يقولون ذهب للحاير وكله كذب في كذب".
وأشار: "وأنا أؤكد لست وحدي فقط جميعنا لم نتعرض للتعذيب فلم ألتق بالموقوفين لكني كنت أشاهدهم وكان يصلني الفطور والغداء والعشاء وفي الآونة الأخيرة كانوا يأتون بذبائح للجميع فكانوا يعاملوننا معاملة خمسة نجوم والجميع مقدرون ومحشومون وكل ما نشر عن التعذيب افتراء وكذب".
وعن جدوله بالريتز قال: "أنا نباتي ولا أكل اللحوم فكنت أعطي الذبائح الحراس وأحياناً أشاركهم فبرنامجي كان دقيق أنام بعد الفجر والجزء الآخر كان القراءة، وأتابع التلفزيون وأمارس الرياضة وأمشي 3 كيلو يومياً".
وقال: "الوليد كان في الريتز وأحد أعمدته وشاهدت أسماء من كانوا في الريتز استغربت وجود شخص وهو إبراهيم العساف وكان يأتيني ممثلو الدولة وكنت أدافع عنه لأنه بريء ليس لأنه نسيبي والدليل عندما خرج عين وزيراً للخارجية وكنت أعرف أنه بريء".
وعن إغلاقه ملف الريتز قال: "دام الدولة أغلقته فأنا اليوم بصفتي أحد عمداء الريتز أتقبل التعازي به وانتهى بالنسبة لي وقفّل أنا رجل وطني إلى أبعد حدود المملكة على رأسي والملك سلمان بقلبي وولي العهد بعيوني والشعب السعودي في عروقي".
وعن تهم الفساد قال: "أنا لست فاسداً فقد يقول قائل إذا لم تكن فاسداً لماذا أوقفت؟ طبعاً الحكومة السعودية والنائب العام أعلنوا مباشرة أن كل من دخل الريتز ليس تلقائياً فاسداً فهناك من عليه شبهة وبعض من دخل عليه تهمة وهناك من دخل شاهداً، أنا الوليد بن طلال لست فاسداً، وأعلنت ذلك ودعمت حملة مكافحة الفساد من داخل الريتز مع رويترز".
وعن التسوية أوضح: "أنا كان بيني وبين الدولة مفاهمة فالمفاهمة بيني وبينهم فأنا وصلت لمفاهمة وليست تسوية ولدي مفاهمة أنا راض عليها وهم راضون عليها 100%".
وعن علاقته بالملك قال: "علاقتي مع الملك تتعدى نصف قرن الملك سلمان بعد والدي وكان لدي راتب شهري من الملك سلمان عندما كان أميراً للرياض، وساعدني في شراء منزلي الذي اشتريته في أمريكا، فعندما فكرت بإنشاء برج المملكة تعرضت لبعض العراقيل فذهبت للملك سلمان وشرحت له الأمر، فقال أنت ملتزم بالنظام قلت نعم فاتصل بالشخص وقال لو الوليد ملتزم بالنظام غداً تعطيه الرخصة".
وعن علاقته مع الأمير محمد قال: "فكنت أذهب لعمي سلمان وكنت أشاهده وتوطدت العلاقة بعد أمرين هامين عندما كان الملك عبدالله مريضاً وكان الملك سلمان ولياً للعهد حينذاك كان الملك سلمان يمر الملك عبدالله ويمر الأمير سطان لأنه كان بالمستشفى كذلك، فذات مرة كنت أنا والملك سلمان والأمير محمد ومعنا مرافق واحد مازحت الملك سلمان وقلت الأمير محمد يساعدك كثيراً فسمعني الأمير محمد وتعانقنا".
والموضوع الآخر كنت أكتب خطابات للملك عبدالله في آخر حياته عن خطورة انهيار الاقتصاد السعودي فكان هناك من يعرقل وصول خطاباتي، فذهبت للملك سلمان عندما كان ولياً للعهد فكتبت رسالة نصية للأمير محمد بن سلمان فطلب مني أن أمهله ليومين فقابلت الملك سلمان وأعطيته صورة من الخطاب وأعطيت الأمير محمد فقرأه الملك كلمة كلمة، فشاور الأمير محمد وقال وش رايك؟ قال موافق على كل شيء فوعدني محمد سلمان وتعانقنا.