

صدر بيان مشترك بمناسبة توقيع وثيقة الشراكة الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، فيما يلي نصه:
بمناسبة توقيع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، ومعالي وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ماركو روبيو، على وثيقة الشراكة الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي بين البلدين، أكد سموه ومعالي السيد روبيو أن توقيع الوثيقة يُعد خطوة تاريخية تؤسس لمرحلة جديدة في العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، وتعكس الالتزام الراسخ لدى الجانبين بتعزيز الابتكار والتقدّم التقني، سعيًا لشراكة أمنية واقتصادية شاملة وطويلة الأمد، لتعميق الالتزامات المشتركة وتعزيز الرخاء الاقتصادي من خلال توظيف التقنيات المتقدمة والمستقبلية، لما فيه المنفعة المتبادلة لبلدينا العظيمين.
وأشار الجانبان إلى أن هذه الشراكة الاستراتيجية تشمل توفير أشباه الموصلات المتقدمة، وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وبناء وتطوير البنى التحتية المتقدمة للذكاء الاصطناعي، وتنمية القدرات الوطنية، وتوسيع الاستثمارات النوعية بين الجانبين في هذه المجالات، والتي بدورها ستسهم في تعزيز الإنتاجية والابتكار، والنمو والازدهار، وتحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية للبلدين.
تستثمر هذه الشراكة التنافسية للمملكة العربية السعودية، المتمثّلة في وفرة الأراضي ومصادر الطاقة والموقع الجغرافي، لبناء تجمعات تقنيات الذكاء الاصطناعي تلبي الطلب المحلي والإقليمي والعالمي لخدمات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. كما تستفيد هذه الشراكة من المنظومة التقنية النوعية لدى الولايات المتحدة كمحرك للنمو الاقتصادي.
وأكد الجانبان أهمية هذه الشراكة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الشركات السعودية والشركات الأمريكية في تقنيات المستقبل، والتي تؤسّس لتطوير حلول مبتكرة وواعدة في مختلف القطاعات الحيوية مثل الصحة، والتعليم، والطاقة، والتعدين، والنقل.