صحيفة عُرفت بتغطية أخبار مومسات ما يُعرف بتنظيم "حزب الله"؛ اختارها التنظيم ومَن خلفه من ملالي إبليس؛ للإساءة للمملكة العربية السعودية وقيادتها وشعبها؛ فهم يعلمون أن مالكها ورئيس تحريرها هاتف عملة، قد ينشئ أبراجاً من الوهم كلما زاد الرصيد الذي يموله به محركوه؛ فاختاروا الديناصور المزهرية الذي فشل حتى في التآمر ضد بلاده وأرباب نعمته غير مرة، من العمالة للموساد الإسرائيلي التي سبق أن أغضبت عليه حزب إبليس، مروراً بالتآمر مع الحكومة السورية ضد لبنان، والوساطة برشاوى اختيار ملكة جمال لبنان، وابتزاز رؤساء جمهورية لبنان، وترويج المخدرات للشباب اللبناني بشهادة الفنان اللبناني عامر زيان، وليس نهاية بطلب رشوة من سعد الحريري مقابل عدم التعرض له أو للمملكة.
الديناصور الفارغ، خريج السجون العربية، كان بمثابة القشة التي وضع عليها "حزب الله" كل الأمل لتحسين صورته داخلياً، وتشويه صورة المملكة، بأموال حكومات قذرة.. وكعادة الصحف الصفراء اختار أقذر الألفاظ وأسوأها في وصف المملكة، وبجهل منه أراد شتم المملكة فمدحها، وأصبح كمن يسيء للوردة باحمرار وجنتها.. وصف المملكة بدولة الجمال والخيام، وهذا الوصف مما نتشرف به كسعوديين؛ فليس لدينا في مملكة العز مسابقة ملكات جمال للفتيات لنتاجر أمام العالم بالجمال العربي الأصيل الذي في نسائنا؛ ولكن لدينا مسابقة ملكات جمال الجِّمال والإبل، وما زلنا نستمتع بالنزهة لأيام عبر السكن في خيام.. وما قصة البطولة العربية الخالدة في قلب كل عربي للملك فيصل -رحمه الله- مع وزير خارجية أمريكا، إبان قرار المملكة -الغنية بمواقف الرجال- وقف تصدير النفط في عام ١٩٧٣م؛ إلا دليل على أن المفلس فكرياً أراد شتم المملكة فاختار الإشادة بها، وهي بلا شك إساءة للرياض أن يثني عليها عَبَدة ريال إيران.
لا نحب كسعوديين تعداد فضلنا على الأشقاء؛ ولكن إن تعمدوا غض الطرف عنها؛ فسنذكرها لتعلم الأجيال الجديدة ماذا قدّم السعوديون لبلادهم؛ فالرياض التي وضعت إعمار لبنان بكافة محافظاتها وأقضيتها ومدنها وضحاياها وقراها كمهمة لها، وضخت مليارات من ميزانيتها لتعود لبنان عروس الشمال العربي، بعد كل ردة فعل لاعتداءات عملاء الضاحية، يتلوث على إثرها حُسن الفاتنة العربية، ليس لشيء بقدر حبنا كسعوديين لأبناء أمتنا، واسألوا الأرض عن مساهمات أبناء الصحراء في بنائها، وإصلاح ما أفسده الدهر وخربشات القطط.
أخيراً فقط لإحقاق الحق، ولإيقاف نشر الأكاذيب والادعاءات؛ لم يكن للشعب اللبناني العزيز أي أثر يذكر على حياتي، وحتى اليوم فقط تذوقت عدة فناجين قهوة تركية في مكتب صديق لبناني، في شركة يملكها ويديرها صديق سعودي، وقرأت عدة كتب لمؤلفين سعوديين نشرتها دار نشر سعودية تأسست في بيروت، قبل أن تنقل مقرها إلى إحدى المدن الخليجية؛ فعن أي فقْد تدّعي الصحيفة اللبنانية في حالة إبعاد اللبنانيين عن المملكة؟! هل سنفتقد لجرائم التستر التجاري؟! أم سنفتقد جرائم النصب والتزوير وترويج الممنوعات؟!
أعتذر للأصدقاء اللبنانيين؛ فأنا أعرف أن بينهم منارات علمية وعملية.. حديثي عن العوام ولكل قاعدة استثناءات؛ ولكن أغلب الإخوة الوافدين في المراكز المهمة هم فقط المستفيدون، ولا فائدة حقيقية للمملكة منهم، وكل ما في المملكة من طرق وأبراج ونهضة عمرانية وشعبية؛ كانت بمال سعودي خالص؛ ليس لمستعمر أو عطاء -كائناً من كان- فيها فضل، ولسنا كدول أخرى نفتخر بتمثال أو قطار أو نفق بناه الاستعمار ببلادنا؛ بل بفضل الله ثم بفكر الأفذاذ بُنيت هذه البلاد، وعم فضلها أرجاء المعمورة.
إن البحث عن نكرة كـ"شارل أيوب"، يُظهر لك حجم قذارة تلفظها حتى الشبكة العنكبوتية؛ فمن بين السجون والقضايا الجنائية، وليس نهاية بجرائم الخيانة والوضاعة، التي تعمدت ألا أشير إليها أو استطرد لذكرها؛ ليظل النكرة نكرةً، وألا نُعرّف بمن لا يستحق التعريف؛ وإلا فلديّ في كل عام من أعوام عمره التي تجاوزت الستين ملفات قضايا وتهم تتجاوز الستة آلاف.