نجح مركز جراحة المخ والأعصاب بمجمع الدكتور سليمان الحبيب بالعليا، عبر فريق مختص في إجراء عملية جراحية معقدة استغرقت 14 ساعة، لإنهاء معاناة مريضة تبلغ من العمر 45 عام، تشكو من مضاعفات ورم كبير ضاغط على جذع الدماغ لمدة تزيد عن خمسة أشهر، ذكر ذلك الدكتور هاني عبدالعزيز استشاري جراحة المخ والأعصاب، رئيس الفريق الطبي المعالج الحاصل على الزمالة الكندية.
والذي أضاف بأن المريضة راجعت العيادة تشكو من تعرضها لنوبات من الألم في العصب الخامس بالوجه، تتراوح قوته ما بين الشديد والمتوسط مع عدم قدرتها على ممارسة حياتها الطبيعية، إذ على الفور تم إخضاعها لفحوصات تصوير شرايين الدماغ بالرنين المغناطيسي (M.R.I) والتحاليل المخبرية.
وقال الدكتورهاني أن نتائج الفحوصات أظهرت وجود ورم كبير في قاع الجمجمة يبلغ حجمه (3×5×6) سم، ممتد إلى الأعلى ومتسبب بازاحة المخيخ مسبباً ضغطاً شديداً على الأعصاب وجذع الدماغ ، على إثر ذلك قام الفريق الطبي بدراسة نتائج الفحوصات والوضع الصحي للمريضة جيداً، لعمل خطة علاجية متكاملة.
مشيراً إلى أن المريضة أخضعت لجراحة دقيقة تحت التخدير الكلي، وتم فيها استخدام الميكروسكوب الخاص بالجراحات الدقيقة وصولاً لمكان الورم ومن ثم تحريره وتفتيته واستئصاله بشكل كامل، بالإضافة إلى الإستعانة بجهازي متابعة جذع الدماغ (SSEP) وقياس أعصاب الدماغ (Intraoperative Nerve Monitoring) خلال العملية للإطمئنان على استمرار عمل تلك الوظائف وعدم تأثرها أثناء العملية.
مؤكداً على أن الجراحة اكتملت بنجاح تام ولله الحمد، وتم تحويل المريضة إلى العناية المركزة حيث بقيت لمدة يومين، وبدأت حالتها في التحسن والتحرك والمشي ، ولاحقاً تم تحويلها إلى جناح التنويم ومضت 5 أيام ، تلقت فيها رعاية طبية فائقة وإجراء بعض الفحوصات بالرنين المغناطيسي (M.R.I)، وجائت النتائج جيدة ولله الحمد، وقد خرجت من المستشفى في اليوم السابع وهي بصحة جيدة بعد أن انتهت لديها كافة الأعراض السابق ذكرها.
الجدير بالذكر أن مركز طب وجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بمجمع الدكتور سليمان الحبيب بالعليا، يعمل به نخبة من الكفاءات الطبية ومجهّز بأحدث الأجهزة والتقنيات وأكثرها أمانا وفعالية، كما أنه يقدم خدمات علاجية متكاملة بأعلى المعايير، في مختلف جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري ولكل الفئات العمرية.