يرصد الكاتبُ الصحفي "عبده خال" أبرزَ الأهداف الاستراتيجية الواعدة، التي سعى لها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء سمو الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، عبر إطلاق كأس العالم للرياضات الإلكترونية، ومن أبرز هذه الأهداف الاستراتيجية أن تكون المملكة مركزًا عالميًّا للرياضات الإلكترونية بحلول عام 2030، وتصبح هذه الألعاب رافدًا من روافد الاقتصاد والسياحة والإعلام، لافتًا إلى أن منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية واستضافتها تعدّ أحد أهم المخرجات الاستراتيجية التي تمّ اعتمادها لهذا القطاع في المملكة العربية السعودية، وتعزز التوجه لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى، وإظهار وجه المملكة الحضاري.
وفي مقاله "الرياضات الإلكترونية.. وأهداف استراتيجية واعدة" بصحيفة "عكاظ"، يقول "خال": "لم يكن إعلان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء سمو الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، إطلاق كأس العالم للرياضات الإلكترونية مجرد حدث عابر، إنما إعلان مهم يستلزم أن نتعرف على أبعاده وأهميته، وكيف تحوّلت الألعاب الإلكترونية من مجرد ألعاب إلى حدث مهم يخطف أنظار العالم واهتماماتهم، ورافد من روافد الاقتصاد والسياحة والإعلام.
ويعلق "خال" قائلًا: "لا شك أن للرياضات الإلكترونية أهمية كبيرة جدًّا؛ حيث باتت تأخذ حصة من السوق، وأصبح مجتمع الرياضات والألعاب الإلكترونية ينافس مجتمع الأفلام ومجتمع الموسيقى معًا، فيما تعدّ منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية واستضافتها أحد أهم المخرجات الاستراتيجية التي تم اعتمادها لهذا القطاع في المملكة العربية السعودية".
ويضيف "خال" قائلًا: "من الأهداف الاستراتيجية للدولة في هذا المجال، أن تكون مركزًا عالميًّا للرياضات الإلكترونية بحلول عام 2030، وقد بُنيت الأسس الجوهرية لهذا الهدف اليوم؛ حيث يتوجه المستثمرون والأندية إلى المملكة في هذا المجال الجديد والواعد، متفوّقة على غيرها من الدول التي تواجه تحديات في التنظيم، في وقتٍ تفوقت المملكة على غيرها وأخذت زمام الريادة في هذا المجال القادم وبقوة".
ويؤكد "خال": "إن الاستثمار في الشباب الهاوي للألعاب الإلكترونية والوصول بهم إلى الاحترافية، وبالتالي المشاركة في بطولات عالمية؛ أمر إيجابي. ومن ضمن الألعاب في الرياضات الإلكترونية التي لفتت انتباهي: لعبة تحاكي الفورمولا 1، وهي بطولة رسمية؛ حيث وجد المهتمون والخبراء، بعد تحليل أداء اللاعبين، وجودَ تشابه كبير في ردّة فعلهم مقارنة بالسائقين الحقيقيين الممارسين لسباقات الفورمولا 1؛ حيث يحتاج لاعبو الرياضات الإلكترونية إلى الالتزام صحيًّا ورياضيًّا وغذائيًّا حتى يؤدوا على نحو أفضل في اتخاذهم للقرارات ومستواهم الذهني وأدائهم في اللعبة".
وينهي "خال" قائلًا: "لعلّ هذا الحراك الرياضي وهذه الاستراتيجية عزّزا التوجه لاستضافة الأحداث الرياضية؛ لإظهار وجه المملكة الحضاري، وانعكس ذلك على الزوار والمشاركين والفعاليات المصاحبة للحدث الرياضي، وساهما في نمو قطاع السياحة، وتعزيز التبادل الثقافي والتقارب بين الشعوب، والتعريف بالهوية السعودية".