أكد الشيخ عادل الكلباني، أن قراءة "حفص" للقرآن اشتهرت منذ مئات السنين رغم أنه قرئ على سبعة أحرف، مؤكدًا أن البعض يضع الدعاة في قالب الـ"الشحاذ" الذي لا يحق له شيء من ملذات الحياة، مشيراً إلى أنه استفاد من الشيخ "ابن قعود" وغير فكره في قضايا كثيرة.
وقال الشيخ "الكلباني"خلال برنامج "الليوان" على قناة "روتانا خليجية": إن "قراءة القرآن والمداومة عليه تحتاج همة ورغبة، فهناك من يختتم القرآن في أسبوع ومن هم دون ذلك، وكذلك حفظ القرآن، البداية تبدأ بالهمة ورغبة حقيقية في حفظ القرآن، ومن أراد أن يحفظ سوف يحفظ، ساردًا قصة حفظ القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد الصحابة".
وأضاف: أن "بعض الخلافات في القراءات تغير المعنى عقديًّا، وبعضها قد يحرج القارئ مع العامة لأنه غريب"، موضحًا أن المقامات لا علاقة لها بقراءات القرآن، وهي مجرد أداء، واستطرد أن خطبة الجمعة إرسال واستقبال ويجب أن يكون كل جهاز في الاثنين سليم.
وأشار إلى أن البعض يذهب إلى صلاة الجمعة ليؤدي واجباً فقط، وبخصوص إيقافه عن الخطابة قال: إن "السبب لا يهم أحدًا والمهم أنني عدت مرة أخرى بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عندما كان أميرًا للرياض".
وأضاف: أنه "لو عاد به الزمن ما تراجع عن رأيه في عدم تحريم الغناء، وشدد أنه لم يتبنَ نشر الفتوى بعدم تحريم الغناء، موضحاً أن أحد الأشخاص وجه له سؤالاً بشأن إصداره هذه الفتوى فرد عليه قائلاً: "أنت إيش رأيك.. فرد الرجل قائلاً: أقول إنها حرام، فقال له أنت تفتي الآن".
وتابع: أن "الذي يقول بحرمة الغناء يفتي أم لا فهل هو مخول للفتوى أو غير مخول لذلك؟ فهذا مقلد، أنت مقلد وأنا مقلد لا يلزمني أن أقلد من تقلد وأن تقلد من أقلد، أنا اتبعت أحد الأئمة مثل الشوكاني وله كتب تدرس في الجامعة".
واستطرد أنه أخطأ بتصدره لفتوى عدم تحريم الغناء، وخسر بمعارضة الكثير من الأشخاص له قائلاً: "لا أغير رأيي"، لافتاً إلى أنه لم يكن يتحدث عن الغناء وإنما عن شخص أعطى قصيدة للفنان محمد عبده وغناها في الوقت الذي كان يحرم فيه هذا الشخص الغناء.
ورد الشيخ "الكلباني" على من حرم الغناء بالقول: "أرى مثل الشيخ الفوزان أنه صغيرة من الصغائر، والإصرار على تحريمه نفسي وليس شرعيًّا، مثل اللي يسوي كل البلاوي بالخارج ويقول لك: ما آكل لحم خنزير".
وبين أن آية {ومن الناس من يشتري لهو الحديث} لا يمكن أن تكون عن الغناء، وقول ابن عباس رحمه الله ليس حجة.