العمري لـ"سبق": لن تتأثر دول الخليج بما حدث في تركيا وسوريا.. ليست على حدود الصفيحة الزلزالية

أهل الشرقية قد يشعرون بهزات خفيفة بحكم قُربها من طهران بؤرة الزلزال
الدكتور عبدالله العمري رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض
الدكتور عبدالله العمري رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض

أكد رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض الدكتور عبدالله العمري، أن ما حدث في تركيا وسوريا من زلزال، هو تبعات وزلزال كبير بكل المقاييس ومدمر، ويعتبر من أعنف الزلازل التي حصلت خلال هذا القرن بحكم قربه من السطح، وليس عميقًا (10 أو 15 كيلو) كما يحدث في باقي الهزات الأرضية.

وأضاف "العمري" أن المنطقة التي حصل فيها الزلزال في تركيا هي منطقة زلزالية وواقعة على حزام البحر الميت؛ وبالتالي فسوف تستمر تبعات هذا الزلزال ويحصل ربما كل يوم حتى تنتهي طاقة الزلزال.

وقال في حديثه لـ"سبق" حول إمكانية تكرار ما حدث في تركيا لدول الخليج: إن مثل هذه الزلازل تحدث في البحر الأحمر على امتداد الفالق وليس في اليابسة؛ ولكن خفيفة تصل من 3 إلى 4 درجات دون أن يشعر بها الإنسان، ولن تتأثر دول الخليج بما حدث في تركيا وسوريا؛ لأن طاقة الزلزال لا تظهر سريعًا؛ بل تأخذ وقتًا حتى تصل إلى صفر ويتحول الزلزال إلى هزة، وستحدث توابع أخرى لهذا الزلزال العنيف في القادم وتحديدًا بشكل يومي.

وأكد الدكتور "العمري" أن دول الخليج تتبع نظامًا آخر مُغايرًا لما يحدث في تركيا وسوريا، وهو نظام زلزال جبال إيران، ولن يحدث لدول الخليج ما حدث لهم؛ لأن دول الخليج ليست على حدود الصفيحة؛ وفق الحدود الزلزالية.

وأوضح أن الدراسات تشير إلى أن زلزال تركيا وسوريا المدمر الذي حدث مؤخرًا، سيحدث مرة أخرى بعد 25 سنة؛ بمعنى أن من عام 1970 إلى هذا العام، حدث في هذه المنطقة 4 زلازل مثل هذه النوعية من الزلازل، ولا ننسى أن البنية التحتية وتصميم المباني غير المقاومة للزلازل له دور كبير في هذا الدمار الذي حدث.

وأكد الدكتور "العمري" أنه بحكم قرب المنطقة الشرقية ودول الخليج من طهران التي بها بؤرة الزلزال؛ فربما يشعرون بهزات أرضية خفيفة بحكم المسافة التي لا تتجاوز 400 كيلو عن موقع البؤرة، وبحكم أن موجات الزلزال تعبر الخليج حتى تصل إلى منطقتنا بشكل خفيف جدًّا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org