بعد غياب الفعاليات والمهرجانات عن محافظة شقراء في إجازة الربيع فُوجئ أهالي شقراء وزوّارها بإهمال جلسات البلدية وخزاناتها التي أنشئت في حي النزهة "الجبل" بشقراء للاستجمام والتنزه، إذ أصبحت مرتعاً للإبل السائبة تأكل من أسقفها المعروشة من سعف النخل، وتشرب من خزاناتها المكشوفة وترعى داخل الحي.
تفصيلاً؛ قال أحد المواطنين الزائر لشقراء: "قدمت لبلدتي شقراء في إجازة منتصف العام للاستمتاع بالفعاليات والمهرجانات المقامة في إجازة الربيع، ولكن مع الأسف لم أجد شيئاً، فلم تنفذ أي فعاليات أو مهرجانات في المحافظة رغم توافر الأماكن التراثية والسياحية فيها، ورغم تنفيذ المراكز والمحافظات المجاورة لعديد من الفعاليات".
وأضاف: "عندها قرّرت التوجّه لجلسات البلدية فوق الجبل بحي النزهة "الجبل"، وذلك للاستجمام مع بعض الزملاء، فُوجئنا بالإهمال التام لتلك الجلسات التي كلفت كثيراً من الجهد والمال، فالجلسات قد تُركت دون صيانة، كما أن النظافة منعدمة فيها".
وتابع: "ليت الأمر توقف عند ذلك، فالجلسات وخزانات المياه في الحي أصبحت مرتعاً للإبل السائبة تأكل من أسقفها المعروشة من سعف النخل، وتشرب من خزاناتها المكشوفة وترعى بين الفلل وفي الشوارع".
وبيّن: "وضع الجلسات سيئ؛ إذ أصبحت جلسات متهالكة تنعدم فيها الصيانة الدورية وتفتقر لبراميل النفايات؛ ما أدى لانتشار الحشرات حولها وتناثر بقايا الطعام والنفايات في الموقع والتي جلبت الإبل السائبة للأكل منها والشرب من خزانات مياه البلدية المكشوفة".
أما المواطن بندر العتيبي؛ فقال: "حي النزهة الذي عملت البلدية على جنباته جلسات للتنزه والاستجمام، أصبح منذ زمن مرعى للإبل السائبة التي أزعجت قاطني الحي وأتلفت جلسات البلدية المسقوفة بسعف النخل، كما شوّهت المنظر الذي يجاور أهم المواقع التي يرتادها زوّار المحافظة، إذ الجلسات تجاور أشهر الفنادق وأكبر قصور الأفراح في المحافظة".
وأوضح: "نحن قاطنو الحي نعاني في الليل والنهار، فالإبل السائبة أضحت تضايقنا كل صباح وترعى في الحي بين البيوت وفي الشوارع، وفي الليل يأتي الدور على الكلاب الضالة التي انتشرت بشكل كبير في أحياء المحافظة متخذة الميادين والحدائق مقراً لها، في ظاهرة تهدّد الأرواح والبيئة على حد سواء".
وقال: "نناشد المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية وضع حل لجلسات البلدية المهملة في نظافتها وصيانتها، كما نطالب بعلاج لانتشار الإبل السائبة والكلاب الضالة في أحياء المحافظة".
يُذكر أن "سبق"؛ نشرت تقريراً أوضحت فيه أن محافظة شقراء ظلت للعام الثاني على التوالي دون تنفيذ أيّ فعاليات سياحية أو مهرجانات، رغم تبرع أهالي شقراء ورجال الأعمال للجنة التنمية السياحية بـ 415 ألف ريال منذ العام الماضي، لأجل إقامة الفعاليات السياحية، إلا أن المبالغ ظلت حبيسة لدى اللجنة دون تنفيذ أيّ فعالية، وسط استياء وتذمّر المواطنين والمواطنات والمجتمع بشتى فئاته.