وافقت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" على تسجيل 120 موقعًا تراثيًّا بالدول الإسلامية؛ منها 117 على قائمة التراث في العالم الإسلامي، وثلاثة مواقع على قائمة التراث المهدد بالخطر في الدول الإسلامية.
وأوضحت المنظمة في بيان، اليوم، من مقرها في الرباط بعد اختتام أعمال الاجتماع الاستثنائي للجنة التراث في العالم الإسلامي يوم أمس؛ أن هذا الأمر يأتي من أجل صون التراث الحضاري في دول العالم الإسلامي، وتعزيزًا لجهودها الرامية إلى حماية عناصر التراث المادي في الدول الأعضاء بالإيسيسكو وتوثيقها، وفي إطار الشروع في تنفيذ رؤيتها الجديدة بشأن التراث والثقافة.
وقالت: اللجنة وافقت على القائمة الحصرية للمواقع المقدسة في العالم الإسلامي، وضمت كلًّا من: المسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، والمسجد الأقصى في القدس الشريف، كما وافقت اللجنة على دراسة مقترح اعتماد أسبوع المتاحف في العالم الإسلامي.
وطالبت اللجنة الإدارة العامة للإيسيسكو بإيفاد لجنة فنية من الخبراء إلى الجمهورية اليمنية؛ لمساعدتها على تأهيل التراث الثقافي والمحميات الطبيعية المهددة بالخطر، وتسجيل المزيد من معالمها على قائمة التراث في العالم الإسلامي، بالتنسيق مع جهات الاختصاص في هذا البلد، وتوجيه عدد من البرامج التنفيذية لفائدة الدول الأعضاء، بهدف تسجيل مواقع التراث الصناعي على قائمتي التراث العالمي والتراث في العالم الإسلامي، وتنظيم دورات تدريبية مكثفة لأطر الدول الأعضاء؛ لتمكينهم من إعداد ملفات ترشيح المواقع التراثية وعناصر التراث غير المادي، بتسجيلها على قائمة التراث في العالم الإسلامي.
وأكدت ضرورة حث جهات الاختصاص في الدول الأعضاء على إعداد قوائم حصر لعناصر التراث الثقافي المادي وغير المادي، وتوفير المعطيات اللازمة بشأنها؛ لوضعها على البوابة الإلكترونية للمعالم والمواقع التاريخية والأثرية في العالم الإسلامي، التي أنشأتها الإيسيسكو لتضم قائمة المعالم والمواقع التاريخية والأثرية ذات الأهمية الحضارية والإنسانية، التي تزخر بها الدول الأعضاء في المنظمة، ووضع قاعدة بيانات ببليوغرافية ورقميّة تفاعليّة لمختلف عناصر التّراث المعماري والعمراني في العالم الإسلامي.
وطلبت اللجنة توجيه الدعوة لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، من خلال الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، المقرر انعقادها في تونس يومي 17، 18 ديسمبر الجاري، للانخراط في تنفيذ المزيد من البرامج الهادفة إلى المحافظة على التراث الثقافي، وتقديم المزيد من ملفات التسجيل على قائمة التراث في العالم الإسلامي.
وفي نهاية الاجتماع توجهت اللجنة بالشكر والتقدير للدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والإدارة العامة، على طيب الاستضافة، وعلى جهودهم المتواصلة لحماية التراث الثقافي والطبيعي في العالم الإسلامي، وحرصهم على تطوير أداء لجنة التراث في العالم الإسلامي، والمحافظة على دورية اجتماعاتها.