بعد وفاة قائد طائرة A320 الكابتن حسن يوسف عدس خلال رحلة طيران من القاهرة إلى الطائف، والتي قام على إثرها مساعد الطيار بإعلان الوفاة في الطائرة والهبوط اضطراريًا في مطار جدة، انتقد الكابتن محمد آل شيبان كابتن طائرة بوينج 787 سلوك مساعد الطيار، ووصفه بغير المهني وغير اللائق.
وقال الكابتن "آل شيبان": "أولًا الله يرحم الكابتن حسن رحمة واسعة ويسكنه الفردوس الأعلى، ثانيًا سلوك مساعد الطيار غير محترم وغير مهني، ولم يكن مناسبًا على الإطلاق، ولم يكن من الأدب التصرف بهذه الطريقة في إعلان وفاة الكابتن للركاب في الجو.
وأضاف: أنا لا أؤاخذ بعض الإخوان والأخوات في ردودهم التي تنم عن الحس العاطفي والاندفاعي ولا ألومهم، أما الحس المهني المحترم فهو التالي: الإشهار بوفاة قائد الطائرة يُظهر نقصًا في الاحترام والتقدير للكابتن حسن رحمه الله، التعامل مع مثل هذا الموقف الحساس يتطلب درجة عالية من الاحترافية والاحترام.
وأردف: كان يجب التعامل مع وفاة زميله بسرية واحترام، وعدم الإعلان عن التفاصيل للركاب؛ وذلك احترامًا وتقديرًا للراحل وأسرته.
وتابع: كان على المساعد تفويض مهمة إبلاغ الركاب لمدير الكابينة، وإبلاغه بأن يعلن أنه بسبب حدوث حالة طبية طارئة سنقوم بهبوط اضطراري دون الخوض في التفاصيل.
وقال الكابتن "آل شيبان": "كان على المساعد التركيز على قيادة الطائرة، وهذا الأهم؛ لأن نسبة الخطأ عالية جدًا؛ لعدم وجود طيار آخر يؤكد الفعل وردة الفعل للطائرة، ويؤكد جميع إدخالات البيانات والأرقام في نظام الـ FMC بصورة صحيحة أي أن نسبة دقة القرار لديه أقل من 50% وهنا الخطورة، وأيضًا التركيز على تنفيذ إجراءات الطوارئ بما في ذلك التنسيق عبر الراديو مع السلطات الجوية، واتخاذ خطوات لضمان هبوط الطائرة بأمان.
وأضاف: الموقف هنا فقد التعامل المهني والاحترام للحفاظ على كرامة الفقيد رحمه الله.
من ناحيته، قال خبير السلامة أحمد الشهري: "ليس من صلاحية أو مهام الطيار أو مساعد الطيار أو طاقم الملاحة الإعلان عن وفاة أي شخص كان على متن الطائرة سواءً كان من طاقم الطائرة بمن فيهم الطيار ومساعده أو أحد الركاب؛ لأن الإعلان عن الوفاة لا يصدر إلا بعد تشخيص طبي وأحيانًا طبي شرعي صادر من جهة رسمية بتقرير رسمي؛ لاحتمال بقاء المعلن عن وفاته على قيد الحياة، وربما أصيب بإغماءة أو أي حالة صحية طارئة غيبته عن وعيه، لذلك لو أن الإعلان عن وفاة قائد الطائرة تم في الجو أو على الأرض بعد الهبوط يُعتبر خطأً أو تجاوزًا في الصلاحية عوضًا عن إحداث الذعر والارتباك والاضطراب داخل مقصورة الركاب".