تحدَّث القارئ عبدالعزيز حسن الفقيه، ابن محافظة القنفذة وإمام جامع علي بن سليمان الشهري في تنومة، الحاصل على المركز الثاني عالميًّا في مسابقة عطر الكلام، المسابقة العالمية للقرآن والأذان، عن تجربته في المسابقة، وطموحاته المستقبلية.
وتفصيلاً، قال "الفقيه" في تصريحه إلى "سبق": إن الله -عز وجل- أكرمني بذلك التوفيق بفضل الله، ثم بفضل أستاذي وأخي محمد؛ فقد كان هو السبب بعد فضل الله فيما حققته؛ فقد أتممت حفظ القرآن الكريم كاملاً على يديه. ثم أدين بالفضل بعد ذلك للوالدين؛ فقد كان والدي -رحمه الله- حريصًا كل الحرص على التنشئة الصالحة والتربية الحسنة.
وأضاف: كان لدعوات والدتي -متعها الله بالصحة والعافية- الأثر العظيم، إضافة إلى دعوات زوجتي وأقاربي وأصدقائي الطيبين، الذين كانوا معي، وكانوا من كبار الداعمين طوال فترة المسابقة؛ ما مكنني في الحصول على تلك المكانة الكبيرة، وهي الحصول على المركز الثاني على مستوى العالم من بين أكثر من 50 ألف متسابق من 165 دولة مشاركة في المسابقة. داعيًا الله -عز وجل- أن يجعل المملكة العربية السعودية دائمًا عالية شامخة متقدمة في شتى الميادين والمجالات العالمية.
وتقدمت جمعية "سمو" لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة القنفذة بالتهنئة للثاني عالميًّا، وأعربت عن اعتزازها وفخرها به، فيما قدم عدد من زملائه بالجمعية التهنئة متمنين له دوام التوفيق والنجاح.
وقال رئيس جمعية "سمو" الدكتور أحمد بن حسن الجعفري: نهنئ أنفسنا أولاً، ثم نزجي التهنئة للقارئ عبدالعزيز، الذي يعد من مخرجات الجمعية. كما يعد القارئ عبدالعزيز الفقيه مثالاً يحتذى به في قراءته وحفظه وحسن أدائه. ونحن في جمعية سمو نعمل على مسارات مختلفة عدة من أجل رفعة كتاب الله الكريم، وتجويده، وتلاوته، وحفظه. وكل الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله- على دعمهما لهذه المسابقة. وأقدم الشكر لجميع القائمين على هذه المسابقة من منظمين ولجان تحكيم.. والشكر موصول لهيئة الترفيه، ممثلة في رئيسها معالي المستشار تركي آل الشيخ، جزاه الله خير الجزاء.
وكان القارئ عبدالعزيز الفقيه، ابن محافظة القنفذة، قد شارك في مسابقة عطر الكلام، وحصل على المركز الثاني في فئة القرآن الكريم؛ وتم تكريمه بالجائزة، إضافة للمتسابقين معه، من المستشار تركي آل الشيخ.
وتصدر المتسابق الإيراني يونس شاهمرادي الفائزين في التلاوة بحصوله على المركز الأول، وجائزة بقيمة ثلاثة ملايين ريال، فيما حصل المتسابق السعودي عبدالعزيز الفقيه على المركز الثاني، وجائزة بقيمة مليونَي ريال، كما حصل المتسابق المغربي زكريا الزيرك على المركز الثالث، وجائزة بقيمة مليون ريال، ومواطنه عبدالله الدغري على المركز الرابع وجائزة بقيمة 700 ألف ريال.
أما فئة الأذان فقد نال مركزها الأول المتسابق السعودي محمد آل الشريف بجائزة تبلغ مليونَي ريال، فيما فاز بالمركز الثاني الإندونيسي ضياء الدين بن نزار الدين، وحصل على مبلغ مليون ريال، كما تحصل الفائز الثالث رهيف الحاج على نصف مليون ريال، والفائز البريطاني إبراهيم أسد على 300 ألف ريال.
وتعد مسابقة القرآن والأذان، التي تأتي هذا العام بشراكة استراتيجية مع رابطة العالم الإسلامي، واحدة من المبادرات العالمية للهيئة العامة للترفيه، وقد أتاحت المشاركة لجميع المسلمين من مختلف دول العالم عبر خطوات يسيرة، تُسهل المشاركة للراغبين في الالتحاق بتصفيات المسابقة من أي مكان.
ويعد برنامج "عطر الكلام" إحدى مبادرات الهيئة العامة للترفيه، التي أطلقتها عام 2019، باستحداث مسابقة عالمية، تستهدف المواهب الصوتية المميزة في تلاوة القرآن، ورفع الأذان، وخصصت لها جوائز مالية ضخمة، يزيد مجموعها على 12 مليون ريال.
وانطلقت النسخة الأولى من البرنامج في مطلع رمضان 2022 على قناة السعودية، بمشاركة مجموعة من أفضل الأصوات على مستوى العالم.
وعادت المسابقة في عام 2023 على شاشة mbc، ومنصة شاهد الرقمية يوميًّا عند الساعة الرابعة والنصف بتوقيت الرياض.
وشارك في نسختَي المسابقة الأولى والحالية ما يزيد على 90 ألف مشترك من أكثر من 160 دولة أمام عدد من المحكّمين المتخصصين في القراءات والأصوات والمقامات.