"صحة القصيم": إحالة قضية "الحربي" ضد الأطباء إلى الهيئة الطبية

"صحة القصيم": إحالة قضية "الحربي" ضد الأطباء إلى الهيئة الطبية

بعد 25 يوماً من حادثة وفاة "فارس" في المستشفى
تم النشر في
عيسى الحربي- سبق- بريدة: أوضحت الشؤون الصحية بمنطقة القصيم أنه إلحاقاً لما أعلنته سابقاً بشأن التحقيق في اختلاف التشخيص الطبي للمواطن فارس الحربي الذي توفي لاحقا، بمستشفى المذنب العام، فإنه تم تكوين لجنة ابتدائية طبية متخصصة مكونة من استشاريين في الجراحة والباطنة إضافة إلى محقق قانوني.
 
وبيّنت أن اللجنة باشرت مهام التحقيق في مراحل علاج المتوفى -رحمه الله- في مستشفى بريدة المركزي ومستشفى المذنب العام، واطلعت على مختلف الخدمات والإجراءات الطبية التي قدمت للمتوفى -رحمه الله- منذ دخوله لتلك المستشفيات، وحتى انتقل إلى رحمة الله، بعد التدخل الجراحي في مستشفى المذنب العام إضافة إلى متابعة التاريخ المرضي خلال الفترة السابقة.
 
وأضافت: خلصت اللجنة التي يشرف عليها مدير إدارة المتابعة صالح السويل إلى إحالة كامل القضية إلى الهيئة الصحية الشرعية بالمنطقة التي يترأسها قاض شرعي، وذلك استنادا إلى المادة (34) من نظام مزاولة المهن الصحية وإصدار الحكم فيها.
 
وأكد السويل في تصريح صحفي أن إدارة المتابعة بصحة القصيم تعنى بمتابعة الإجراءات والتحقيق من سلامتها ومستوى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.
 
وكانت الشؤون الصحية بمنطقة القصيم قد تحفظت على جوازات أطباء في مستشفى بريدة المركزي؛ على خلفية شكوى تقدم بها ذوو الشاب فارس بن محمد الفريدي الحربي (16 عاماً)، الذي لقي ربه قبل 25 يوماً وبعد ساعات قليلة من معاناته مع عارض في بطنه.
 
وفي التفاصيل، تلقت صحة المنطقة شكوى من أهالي الشاب مطالبين بمحاسبة المقصر، الذي كان سبباً في وفاة ابنهم؛ إذ يرى ذووه أن التشخيص الخاطئ في مستشفى بريدة المركزي والتقصير في الجانب الصحي سبب رئيسي في وفاته.
 
وروى المكلوم محمد الفريدي قصة فقد ابنه قائلاً: "اشتكى فارس من ألم شديد في البطن؛ وذهبت به إلى طوارئ مستشفى بريدة المركزي، وتم الكشف عليه دون تشخيص واضح، مع إعطائه مسكنات، وتم نقله إلى قسم التنويم (قسم الباطني)، وفي مساء اليوم نفسه ساءت حالته كثيراً؛ ما استدعى نقله إلى قسم العناية المركزية، لكن للأسف لا يوجد في مستشفيات بريدة سرير شاغر؛ ما استدعى نقله إلى مستشفى المذنب العام، مع أن مركز الدكتور سليمان الحبيب أقرب من المذنب، مع تشخيص حالته بأنها حموضة في الدم، مع زيادة نسبة السكر في الدم، وهناك بدأت أطرافه بالبرود والعرق يتصبب من جبينه، وأفاد الأطباء بضرورة إجراء عملية عاجلة لانفجار حدث في الأمعاء من مدة ليست بالقصيرة، وربما لن تكون العملية ذات جدوى؛ لأن حالته حرجة جدّاً، ومن ثم أعلنت وفاته في الليلة ذاتها".
 
 
وأضاف والده: "التشخيص لم يكن دقيقاً في مستشفى بريدة المركزي، إضافة إلى التعامل مع حالته بتنويمه في قسم التنويم مع حاجته لعناية أو تدخل جراحي. وقد تقدمنا بشكوى لإمارة منطقة القصيم، وأخرى لوزير الصحة، وبرقية للمقام السامي، ولن نسكت دون حق ابننا".
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org