انطلاقاً من دورها المحوري، تستضيف جدة اللقاء التشاوري لقادة مجلس التعاون الخليجي حول القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى أوزبكستان وتركمانستان وكازاخستان وطاجكستان وقيرغيزستان.
وتؤكد هذه اللقاءات والقمم سعي دول الخليج وأهمية التنسيق وتوحيد المواقف ذات الاهتمام المشترك؛ من أجل مستقبل ورفاه دولها، حيث تجمعها مع دول آسيا الوسطى روابط تاريخية وعلائق متجذرة تمهد لتقوية هذه الروابط سياسياً واقتصادياَ وأمنياً وغيرها.
وتسعى دول الخليج نحو المستقبل بخطى حثيثة وواضحة انطلاقاً من رؤيتها الطموحة لتكون مختلفة تماماً بعد في المستقبل يجسد ذلك حرصها على تحديد الفرص المستقبلية والشراكات المتنوعة مع كافة الدول، والبحث عن نقاط جذب جديدة تسعى إلى رفاه مواطنيها وشعوبها، يعزز ذلك حرص وقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد حفظهما الله.
وتمتد منطقة آسيا الوسطى في آسيا، من بحر قزوين في الغرب إلى الصين ومنغوليا في الشرق، ومن أفغانستان وإيران في الجنوب إلى روسيا في الشمال، وتتكون من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، وكانت على مر العصور منطلق الجيوش والفتوحات، وقدموا العديد من من الخدمات الجليلة للحضارة الإسلامية والعربية.
ونتيجة للترابط التاريخي كانت آسيا الوسطى منطقة تقاطع الطرق لحركة الناس، والسلع، والأفكار بين أوروبا، والشرق الأوسط، وجنوب آسيا، وشرق آسيا على طول أحد فروع طريق الحرير، وتعرف أحياناً باسم "آسيا الداخلية"، فهي تقع ضمن مجال القارة الأورآسيوية الأوسع.