قال المحلل السياسي والكاتب الصحفي "يحيي التليدي" إنه منذ بداية الأزمة اليمنية عام 2011 والسعودية تحرص بصدق على إنقاذ اليمن من الأخطار الجسيمة التي تُهدده؛ ومن أجل ذلك قدمت المبادرات والمساعي الحثيثة المخلصة، ودعمت المبادرات الدولية والقرارات الأممية، ورعت مؤتمرات الحوار والمشاورات من أجل السلام الحقيقي في اليمن.
وأكد "التليدي" في حديثه لـ"سبق": "عندما شكلت السعودية التحالف لمواجهة الحوثيين كانت في الوقت ذاته تتبنّى الحلول السياسية، وتدعمها، وتهيئ الظروف المناسبة لها بمشاركة كل المكونات اليمنية، بمن فيهم الحوثيون، وأطلقت برنامج الملك سلمان لتنمية وإعمار اليمن، وحاولت تذليل كل العقبات من أجل الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية".
وأضاف "التليدي": "اليوم تبدو الفرصة مهيأة بشكل كبير لإحلال السلام في اليمن، والمستجدات الإقليمية والدولية تتيح فرصة سانحة لتحقيق هذا الهدف الذي ينتظره الشعب اليمني، والسعودية تبذل جهودًا كبيرة لتسهيل هذه المهمة، وإزالة كل العقبات من طريقها، لكن العامل الأهم لنجاحها هو الوفاق بين المكونات السياسية اليمنية، والاتفاق على تغليب المصلحة العليا لليمن وشعبه، والتخلي عن كل الأجندات الخاصة للوصول إلى سلام دائم وشامل، يعالج الأزمة، ويعيد لليمن دولته وأمنه واستقراره".
وأشار "التليدي" إلى أن الوصول لحل سياسي شامل في اليمن هو في نهاية الأمر انتصار لليمن، وكذلك انتصار للحكومة الشرعية والتحالف، ويعكس تنفيذ إرادتهم السياسية على كل من يسعى إلى إدامة النزاع والأزمة في اليمن. فرصة اليمنيين ليست في الهدنة المؤقتة، بل في التوصل إلى اتفاق تاريخي، تذكره الأجيال اليمنية؛ يُخرج البلاد من حالة الحرب إلى المستقبل والانشغال بالتنمية والازدهار، وحينها يمكن لليمن أن يعود سعيدًا بأيدي أبنائه، ودعم أشقائه.