سعت المملكة خلال رئاستها أعمال الدورة العادية الـ 32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة العربية، التي عُقدت في مايو 2023 بمدينة جدة، إلى توحيد الصفوف وتشكيل موقف عربي وإسلامي موحد، لمواجهة عدوان "إسرائيل" على قطاع غزة عقب هجوم حركة "حماس" في 7 أكتوبر، فدعت المملكة إلى عقد قمة استثنائية عربية إسلامية مشتركة في مدينة الرياض في 11 نوفمبر 2023.
وأدانت القمة في بيانها الختامي العدوان الإسرائيلي على غزة، وطالبت بوقفه فوراً، ولفتت أنظار العالم إلى جرائم الحرب والمجازر الهمجية الوحشية واللاإنسانية، التي يرتكبها الاحتلال في غزة والضفة الغربية ولقدس الشرقية، وطالبت مجلس الأمن باتخاذ قرار حاسم ملزم يفرض وقف العدوان الإسرائيلي، الذي ينتهك القانون الدولي والإنساني وقرارات الشرعية الدولية.
وشكلت القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية، لجنة وزارية برئاسة المملكة وعضوية فلسطين ومصر والأردن وقطر وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا والأمينين العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي؛ لبدء تحرك دولي باسم جميع الدول الأعضاء في الجامعة والمنظمة، لتشكيل موقف دولي لوقف الحرب على غزة، وإطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط.
وقامت اللجنة بزيارة دول كثيرة من بينها أمريكا، والصين، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، وإسبانيا، شارحة الموقف العربي الإسلامي من العدوان الإسرائيلي على غزة، وممارسة أقصى الضغوط لوقف الحرب، كما أكدت أهمية الحفاظ على النظام الدولي باتخاذ الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، موقفاً مسؤولاً يضع حداً للجرائم والانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، باستهدافها للمدنيين الفلسطينيين، وتدمير منازلهم والبنية التحتية، التي يقوم عليها وجودهم في غزة.