
حافظت الأزياء الشعبية اليابانية مثل الكيمونو واليوكاتا على حضورها، وتتصدر رغبات الشراء لدى اليابانيين، منذ مئات السنين، حتى دراسة أجريت في ٢٠١١، وما زالت تثبت احتفاظ اليابانيين بتراثهم؛ إذ كشفت أن ما يزيد على ٨٠٪ من اليابانيين يرتدون الكيمونو واليوكاتا والآخرون يحتفظون بها معهم، وهي الأرقام التي تبين علاقة الشعب الياباني بموروثهم وتحديداً في الزيّ.
والكيمونو هو زيّ شعبي تحوّل إلى زيّ احتفالات وأناقة، بل امتد في أوقات إلى "موضة" جابت مختلف البلدان العالمية، فيعتبر "الكيمونو" الزيّ الشعبي التقليدي الذي يتربع على قائمة الأناقة في المجتمع الياباني، والذي يرتبط باللحظات السعيدة في الثقافة اليابانية، ويتم ارتداء الكيمونو في المناسبات الاحتفالية مثل حفلات الزفاف وغيرها، وعند تعلم الثقافات التقليدية مثل الرقص الياباني الكلاسيكي وفن تحضير الشاي الياباني، كذلك يتم ارتداؤه كزيّ مسرحي في الفنون التقليدية مثل "الكابوكي" و"النو"، وأيضاً ليكون لباس المهنة لرُواة القصص الكوميدية، وفتيات "الغيشا"، والرهبان، والكَهَنَة.
وكشف موقع "اليابان بالعربي" أنه ومع سيادة الملابس الوظيفية، وبغض النظر عمّن يرتديها أثناء العمل، نستطيع الجزم بأن الكيمونو أخذ يفقد مكانته كزي للحياة اليومية شيئاً فشيئاً، إلا أنه حافظ على مكانة الملابس التقليدية اليابانية حتى الآن بعد أوقات العمل.
وفسّر الموقع كلمة "كيمونو" قائلاً: في الأصل هي تشير إلى الملابس بوجه عام، وأصبحت تشير إلى الملابس على الطراز الياباني فقط كي نستطيع التمييز بينه وبين الملابس الغربية التي دخلت إلى اليابان من الغرب مع نهاية حكومة شوغونية توكوغاوا (القرن الـ١٩)؛ فبالمعنى المحدود تقال على الملابس الطويلة التي تمتد ذيولها حتى الكاحل، فبدايةً من الملابس الرسمية، مروراً بملابس الخروج، حتى الوصول إلى "اليوكاتا" في فصل الصيف، وتوجد هذه الأنواع بكثرة.
وبيّن الموقع أن هناك أنواعاً مختلفة من الأقمشة مثل الحرير، والصوف، والقطن، والكتان، وغيرها من المواد الطبيعية الأخرى نجد أنه في الفترة الأخيرة امتاز الكيمونو المصنوع من الألياف الصناعية البسيطة سهلة العناية نسبيّاً بشعبية كملبس للأيام الماطرة.
وأما فيما يخص عروض الألعاب النارية ورقص البون، يعتبر مظهر اليابانيين مرتدين اليوكاتا وممسكين بالمروحة اللامنطويّة واحداً من المشاهد الساحرة المميزة للصيف في اليابان.
واليوكاتا هو نوع من أنواع الكيمونو المصنوع من القطن أو الكتّان، ويتم استخدامه عند النوم وبعد الاستحمام لا سيما في فصل الصيف. ووفقاً لمعلومات فإن أصل اليوكاتا هو "يوكاتابيرا" حيث كانت العائلات الأرستقراطية تقوم بارتدائه عند دخول حمامات البخار في الفترة من (٧٩٤ – ١١٧٥)، وحتى الآن يوجد في الفنادق والنُزُل ذات الطابع الياباني، يتم وضع اليوكاتا في الغرف من أجل استخدامه بعد الاستحمام.