"العجمي": "قمة مكة" طوق نجاة للأردن وصفعة لهؤلاء المارقين
شدد الكاتب والمحلل السياسي، عضو "إعلاميون" مبارك آل عاتي العجمي، على أن نتائج قمة مكة المكرمة التي أثمرت عن اتفاق بحزمة مساعدات للأردن بـ2.4 مليار دولار، شكّلت صفعة ولطمة قوية للأنظمة المارقة عن القانون الدولي الداعمة للإرهاب كطهران والدوحة، التي حاولت بكل الوسائل تأجيج الشارع الأردني لإدخال الفوضى والفرقة لتفتيت الأردن، وجعله سوريا أخرى أو عراقاً آخر.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن الدعم السعودي للأردن الذي لم يتوقف؛ يعتبر الأكبر؛ حيث أوضح تقرير لصندوق النقد عام 2014 أن المساعدات السعودية إلى الأردن خلال 4 أعوام، تجاوزت ثلاثة بلايين دولار؛ أي ما يعادل 8% من الناتج المحلي الأردني.
وقال "العجمي" لـ"سبق": "مثّلت قمة مكة المكرمة في ضيافة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- طوق نجاة آمن ومستدام لاقتصاد الأردن؛ حيث نجحت القمة في إقرار خطة إنقاذ سريعة للمملكة الأردنية، عبر تقديم حزمة مساعدات بلغت قيمتها ملياران وخمسمائة مليون دولار من شأنها انتشال الاقتصاد الأردني من الصعوبات التي واجهها والتي أثّرت على معيشة المواطن الأردني.
وأضاف: "جاءت القمة لتثبت من جديد أن المملكة العربية السعودية هي العمق الحقيقي للدول العربية، وهي السند الأقرب والأسرع في نجدة الأشقاء ومساعدتهم في مواجهة كل الأزمات الاقتصادية والمحن السياسة التي يتعرضون لها، عبر تقديم الدعم السياسي والعون الاقتصادي والمعونة المالية والإغاثة الإنسانية، دون أي منة ودون شروط ولا مقايضة".
وزاد: "تعتبر قمة مكة منهجاً جديداً اختطه خادم الحرمين الشريفين لتوحيد الجهد الخليجي في تقديم المساعدات للدول العربية التي تكفل استدامة التعافي الاقتصادي وتحقق الاستقرار السياسي لتلك الدول، مع ضمان أن تكون تلك المساعدات في مشاريع ذات جدوى ومساس مباشر بحياة المواطن العربي؛ لينعم بالاستقرار في بلده".
وأكد أن "انعقاد قمة مكة مثّل صفعة ولطمة قوية للأنظمة المارقة عن القانون الدولي الداعمة للإرهاب؛ كطهران والدوحة، التي حاولت بكل الوسائل تأجيج الشارع الأردني لإدخال الفوضى والفرقة لتفتيت الأردن وجعله سوريا أخرى أو عراقاً آخر، وسعت إلى إحداث شرخ في علاقة الأردن بأشقائه؛ لكن حكمة وحزم خادم الحرمين الشريفين مكّنت من احتواء الموقف في وقت قياسي حاسم حفظ الأردن.
وتابع: "أثبتت القمة تميّز العلاقات الأخوية بين البلدين؛ وهما للتو أسّسا مجلس التنسيق السعودي الأردني لتعزيز تعاون البلدين وتعميق علاقاتهما الاستراتيجية، وزيادة التنسيق السياسي في القضايا الثنائية والإقليمية؛ لتواصل العلاقات السعودية الأردنية تميزها القائم على مبادئ ثابتة ومتينة ودائمة ومستمرة مدفوعة بالقيم والمصالح المشتركة".
وكان اجتماع القادة الذي عُقد في مكة المكرمة، مساء أمس، بشأن الأزمة الاقتصادية في الأردن برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وإخوانه الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي؛ قد أثمر عن اتفاق بتقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية للأردن يصل إجمالي مبالغها إلى مليارين وخمسمائة مليون دولار أمريكي، تتمثل في: "وديعة في البنك المركزي الأردني، وضمانات للبنك الدولي لمصلحة الأردن، ودعم سنوي لميزانية الحكومة الأردنية لمدة خمس سنوات، وتمويل من صناديق التنمية لمشاريع إنمائية".
وقد أبدى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على مبادرته الكريمة بالدعوة لهذا الاجتماع، ولدولتي الكويت والإمارات العربية المتحدة، على تجاوبهما مع هذه الدعوة، وامتنانه الكبير للدول الثلاث على تقديم هذه الحزمة من المساعدات التي ستسهم في تجاوز الأردن لهذه الأزمة بإذن الله تعالى.