وضعت رؤية ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، 2030، في الساحل الجنوبي الغربي "البحر الأحمر" وبالتحديد في منطقة جازان، كإحدى البنى الأساسية لاقتصاد غير معتمد بشكل أوحد على النفط؛ بل متنوع ومن ركائزه معالجة الأغذية تحويل المعادن الخدمات اللوجستية.
وتُعد المنطقة الخاصة في جازان مدينة صناعية متقدمة ومركزًا مثاليًّا لنمو الأعمال في موقع مميز على ساحل البحر الأحمر، ويعتبر الموقع الجغرافي لمنطقة جازان على طريق الشحن الحيوي عبر البحر الأحمر، وله ميزة وهي قربه من الأسواق الإفريقية المتنامية، إضافة إلى دوره الهام كمنصة للاستثمار السعودي- الصيني. كما تستهدف المنطقة الاقتصادية الخاصة في جازان لتكون جازان مركز نمو اقتصادي تنافسي ومتكامل للصناعات التحويلية.
وكشف حساب هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، أن المنطقة الاقتصادية الخاصة في جازان تقع بالقرب من أكبر ميناء للصادرات في المنطقة، وتوفر للمستثمرين ربطًا مباشرًا بالأسواق العالمية تعزز من سهولة نقل البضائع؛ حيث إن تلك المحطة بها 12 مرسى مع سعة تبلغ 5 ملايين طن، بالإضافة لكونها وجهة عالمية للصناعات المعدنية التحويلية؛ حيث تعد منطقة جازان منصة مثالية للشركات الراغبة في الاستفادة من الإمكانات الضخمة لقطاع التعدين، وبوابة لأوروبا وإفريقيا، ومنصة للاستثمار السعودي الصيني، بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى الموارد الطبيعية الوفيرة والمواد الأولية لقطاع الزراعة.
كما توفر المنطقة الاقتصادية الخاصة في جازان للمستثمرين إمكانية الوصول إلى الثروات المعدنية الوفيرة في نجران.. ومن بين المواقع الرئيسية للتعدين والقريبة من منطقة جازان، منجم المصانع للنحاس والزنك، ومنجم فيان للذهب، ومكمن معيض.
كما أن المنطقة الاقتصادية الخاصة بجازان تتيح الوصول إلى الأسواق العالمية عبر ميناء جازان أحد أكبر موانئ الصادرات بالمنطقة، والكثير من الفرص التي تتمثل في 570 مشروع إنشاءات قائم حاليًا أو سيقام لاحقًا في إفريقيا، والإبحار إلى موانئ شرق إفريقيا الرئيسية في مدة لا تتعدى اليومين؛ مما يجعل للميناء القريب من المنطقة الاقتصادية الخاصة بجازان ميزة عالية وهي قربها من الموانئ الإفريقية؛ بما يتيح القدرة على دعم تطوير البنية التحتية في القارة الإفريقية والاستفادة من فجوة البنية التحتية في القارة والبالغة 100 مليار دولار، بالإضافة إلى وصول استثنائي للمعادن الرئيسية تشمل أكثر من 1.3 تريليون دولار من احتياطات التعدين غير المستعملة في المنطقة.
هذا بالإضافة إلى استكشاف الفرص الواعدة في قطاع صناعة الأغذية الذي ينمو بمعدل 9% سنويًّا، وسوف توفر المنطقة إمكانية الوصول إلى المواد الخام عالية الجودة من خلال شبكة ربط عالمية تدعم نمو الأعمال وترتقي بها إلى آفاق جديدة؛ حيث تتيح المنطقة آفاقًا جديدة للتنمية الاقتصادية والاستفادة من الفرص الواعدة التي توفرها سلسلة الإمداد المحلية من أكثر من 100 مصنع.
كما كشف حساب مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، أن الأثر الاقتصادي المتوقع للمنطقة الاقتصادية بحلول 2040 سيساهم في تعزيز مكانة المملكة الصناعية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتمكين التنوع الاقتصادي؛ حيث من المتوقع أن يصل عدد الوظائف إلى 17 ألف وظيفة مباشرة، والمساهمة في الناتج المحلي بـ39 مليار ريال؛ بينما من المتوقع أن يصل حجم الاستثمار الأجنبي 11 مليار ريال سعودي.