

تواصل المملكة العربية السعودية ترسيخ مكانتها العالمية في ميادين العمل الإنساني، عبر جهودها المتواصلة في الإغاثة والتنمية، والتي تُجسّد قيم العطاء والتضامن، حيث بلغت قيمة مساعداتها الإنسانية والتنموية منذ تأسيسها أكثر من 142 مليار دولار أمريكي، نُفّذت من خلالها 8,457 مشروعًا في 173 دولة.
ويُعد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أحد أبرز أذرع المملكة في هذا المجال، حيث أنشئ بتاريخ 13 مايو 2015م ليحمل رسالة إنسانية ترتكز على الشفافية والحياد والاحترافية. وقد نفّذ المركز منذ تأسيسه 3,911 مشروعًا في 109 دول، بقيمة تجاوزت 8 مليارات و255 مليون دولار أمريكي.
وتمتد جهود المركز لتشمل تقديم المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، إلى جانب دعم القطاعات الحيوية في الدول المتضررة، ومن بينها فلسطين وسوريا واليمن والسودان، سعيًا لتخفيف معاناة المحتاجين وتعزيز قدرتهم على تجاوز الأزمات.
وفي بُعد إنساني آخر، تبرز مبادرة البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة الذي بدأ عام 1990م، حيث أُجريت من خلاله 67 عملية جراحية دقيقة ودُرست 152 حالة من 28 دولة في 5 قارات، دون تحميل المرضى أو أسرهم أي تكاليف، مما يعكس التزام المملكة الراسخ بصون كرامة الإنسان.
وتشارك المملكة، ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة، العالم في إحياء اليوم العالمي للتضامن الإنساني الموافق 20 ديسمبر من كل عام، تأكيدًا لرسالتها الثابتة في دعم الشعوب المتضررة، وترسيخ قيم الرحمة والتكاتف، لتبقى رمزًا عالميًا للعطاء الإنساني النبيل.