في ظاهرة فلكية تتكرر مرتين على كل المدن الواقعة بين خطي مدار الجدي والسرطان جنوب وشمال خط الاستواء، تتعامد الشمس على تلك المدن خلال تغير ميل الشمس السنوي بين الشمال والجنوب.
وقال الفلكي عبدالله الخضيري لـ"سبق" إن التعامد يحدث حين يتساوى ميل الشمس مع خط عرض المدينة؛ لذلك نجد أن تعامد الشمس على الكعبة المشرفة يحدث حين يصل ميل الشمس إلى 21.4 درجة وهو يطابق خط عرض الكعبة.
وأضاف الخضيري: "يصادف هذا العام حدوث التعامد الأول للشمس على الكعبة اليوم الأحد 28 مايو الساعة 12:18م بتوقيت السعودية، وهي لحظة رفع أذان الظهر في مكة المكرمة؛ حيث يكون ارتفاع الشمس 89.93 درجة فوق الكعبة مباشرة".
وتابع: "يأتي التعامد الثاني خلال السنة في شهر يوليو ضمن رحلة الشمس الظاهرة من مدار السرطان لمدار الجدي مرورًا بالاستواء.. ويُعتبر تحديد القبلة بواسطة الشمس من أقدم الطرق التي استخدمها المسلمون عبر التاريخ".
وأردف: "في لحظة التعامد يختفي ظل الكعبة تمامًا فتكون بلا ظل، ويستطيع أي شخص يرى الشمس أن يحدد اتجاه القبلة بدقة باستخدام ظل عصا؛ حيث يكون الظل معاكسًا لاتجاه القبلة تمامًا".
وفي نفس الصدد، أعلن المرصد الفلكي بجامعة المجمعة، أنه سيستقبل اليوم الزوار والمهتمين من الساعة ١١ ص لمتابعة تعامد الشمس والشرح عبر القبة الفلكية والمزولة الخارجية كتطبيق عملي.
وأصدر المرصد خارطة عن اتجاه القبلة لعدد من مدن المملكة، وكيفية تحديد اتجاهات القبلة، عن طريق غرس قطعة من الخشب أو البلاستيك بشكل عمودي على الأرض، وتتم مراقبة الظل، ويكون اتجاه القبلة في الجهة المعاكسة للظل؛ حيث يشير امتداد الظل إلى موقع الكعبة المشرفة، وفق الخارطة المرفقة.