"عبده خال" يطالب "التعليم" بإيقاف الدراسة: شوطة عالمية ولنا في "عمواس" قدوة
يطالب الكاتب الصحفي عبده خال وزارة التعليم بإيقاف الدراسة خاصة في المراحل التعليمية الدنيا، حيث كثير من فصول المرحلة الابتدائية مكتظ بالأطفال، "35 طالباً في الفصل، دون أي دراية بوسائل السلامة، وتأتي المطالبة بعد يوم واحد من اقتراح الكاتب عبدالعزيز الجارالله تقديم الاختبارات ووقف الدراسة خلال الأيام القادمة، حماية لـ7 ملايين طالب وطالبة من فيروس “كورونا”.
الدول تسارع في اتخاذ الإجراءات الاحترازية
وفي مقاله "(عمواس) يا وزارة التعليم" بصحيفة "عكاظ" يبدأ "خال" برصد تحرك الدول ومنها المملكة لحماية شعوبها من خطر فيروس “كورونا”، ويقول: "العالم في حالة فوضى ورعب بسبب “كورونا”.
وكل دولة تسارع في اتخاذ الإجراءات الاحترازية كوقاية من تفشي الفيروس، وأهم أنواع الاحتراز إبطال التجمعات، وقد اتخذت دولتنا العديد من القرارات التي تحد من الاختلاط إلا في الحدود الضيقة لكي تتمكن من فرز الحالات”.
"طاعون عمواس"
يذكّر "خال" بواقعة "طاعون عمواس" من التاريخ الإسلامي، ويقول: "لنا في التاريخ الإسلامي قدوة؛ فحين ضرب الطاعون مدينة عمواس، وكان يوجد بها الجيش الإسلامي بقيادة أبوعبيدة عامر بن الجراح، أمره أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بألا يدخل أحد إلى عمواس، وألا يخرج منها أحد -في هذا روايات مختلفة تذهب بعض الروايات أن عمر أراد الذهاب إلى عمواس، فنصحه بعض المهاجرين بعدم الذهاب- حتى إذ استنكر البعض فعل عمر بن الخطاب بحجة أن قراره يعد هرباً من القدر، فكان رده:
نهرب من قدر الله إلى قضاء الله.. وفي هذا الرد قامت مدرستان في الفكر الإسلامي وهما: "القدرية" و"الجبرية".. ونحن في هذه الشوطة العالمية (كورونا) يحق لولي الأمر اتخاذ القرار الذي يحمي البلاد والعباد، ليس هرباً من قدر الله، بل الارتهان لقضاء الله”.
الدول أوقفت الدراسة
ويضيف "خال": "بعيداً عن أي قضية فلسفية يؤخذ فيها ويرد.. علينا الالتفات للواقع الراهن.. فمع هذا الهلع العالمي من فيروس “كورونا” نجد أن وزارة التعليم والوزارات ذات العلاقة لم تشمر عن سواعدها بأي فعل يطمئننا على أبنائنا، وعما يمكن أن تفعله الوزارة من عمليات احترازية.. فهناك دول أوقفت الدراسة خاصة في المراحل التعليمية الدنيا”.
مصاب واحد في فصل مكتظ
وبلغة تحذير واضحة، ينهي "خال" راصداً الواقع الخطر للفصول الدراسية، ويقول: "ليس خافياً أن كثيراً من فصول المرحلة الابتدائية مكتظ بالأطفال؛ إذ ينحشر 35 طالباً في فصل يضيق بكل شيء.. والأطفال في المراحل الابتدائية ليس لديهم أي دراية باتخاذ وسائل السلامة، ولا سمح الله فإن أي مصاب -ولو كان واحداً في جميع مدارس البلد- يمكن له أن ينقل الإصابة إلى العشرات”.