قال عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق : إن اليوم الأربعاء هو آخر أيام "المربعانية " وغداً الخميس 2018/1/11 أول أيام برد الـ " شبط " ومدته ستة وعشرون يوماً، وله نجمان هما النعايم والبلدة، ويعتبر امتداداً للشتاء الفعلي، وبانتهائه يبدأ البرد بالتراجع.
وأضاف : والشبط تسمى في الخليج " برد البطين" لأنهم يعتبرون المربعانية بداية البرد، أما “البطين” فهو شدة البرد، أي وسط الشيء.
وللشبط علامات يُستدل بها على دخوله، منها تحرك الرياح ذات الطابع المتذبذب , واحمرار وجه السماء في حال وجود السحب وانبعاث البرودة من وجه السماء, وبرده يدمي لأنوف الإبل.
موضحاً أن أول أيام " الشبط " يشتد البرد في العراء, لا سيما في الصباح الباكر، وتكثر فيه هبوب الرياح المفاجئة، ويبدأ النهار يأخذ من الليل بشكل واضح وفي منتصف الشبط موسم برد الأزيرق، وسُمّي بهذا لأن الأجسام تزرقّ من شدة البرد، وغالباً ما تكون السماء صافية زرقاء؛ بسبب تعرض المنطقة للمرتفعات.
وقال الدكتور الزعاق : يُروى أسطورياً أن شباط ولد المربعانية الشقي؛ ولهذا يتعلق بالنوافذ والأبواب ويقولون: “شباط مقرقع البيبان”، والسبب هو كثرة الرياح غير المستقرة ,ويقول العامة وهي من الأساطير: أن المربعانية توصي ولدها شباط عندما خرجت فتقول له: “يا وليدي أنا طلعت ما ضريت عليك باللي أكله دويف وناره ليف، ولا تقرب اللي أكله تمر وناره سمر”.
وأشار الدكتور الزعاق إلى أن : المربعانية اذا دخلت بدفء تنتهي ببرد وهذا هو الحاصل الآن ,بردها لم يأت إلا في أواخرها , وأننا نعيش خلال هذه الأيام في أقصى وقت لدخول وقت الفجر ,وبعد أسبوعين تقريباً يبدأ في النقصان التدريجي وحينذاك يجد النهار بأخذ حصته من الليل بتسارع.