نجحت مدن وقرى جبال السروات الممتدة من محافظة الطائف شمالاً وحتى مدينة أبها جنوبًا في استقطاب آلاف السائحين من داخل وخارج المملكة إلى أجوائها الباردة وسمائها الغائمة وجبالها المخضرة.
فمنذُ مغادرة السائح لمحافظة الطائف باتجاه الجنوب على ضفاف الجبال يشاهد السياح الجبال المكسوة بالأشجار الخضراء والسماء الغائمة.
وما إن يتجاوز السواح محافظة ميسان الواقعة على قمم الجبال ويدخل للباحة حتى يجد الأجواء الغائمة والطبيعة الباردة والمشروعات العملاقة لتوسيع رقعة السياحة.
ففي الباحة يتوه السائح بين غابة رغدان وأودية وشعاب هذه المدينة في قمم السراة مرورًا ببلجرشي.
ثم يتجهون صوب الجنوب ليحلّوا في محافظة النماص وتنومة؛ حيث الهواء البارد والسماء الغائمة والأطعمة الشعبية.
وتتميز تنومة بجبالها الشاهقة العتيقة ذات التاريخ القديم التي يطل السائح من خلالها على كامل المدينة ليشاهد التاريخ القديم والمباني الأثرية.
وقبل أن يغادر السائحين تلك المدينة لا بد أن يتذوقوا الأكلة الشعبية "المشغوثة" التي تتميز بها مدن بني شهر على ضفاف جبال الحجر.
ثم يتجهون نحو الجنوب مرورًا بمدن بالقرن وشمران وبني عمر وباللسمر وباللحمر؛ حيث الجبال الوارفة بالأشجار الكثيفة والأشجار المخروطية والهواء العليل.
ويصل السياح إلى أبها عاصمة منطقة عسير، تلك المدينة الباردة المستقطبة لهم. ففيها السودة؛ حيث يشاهدون الجبال الشاهقة المطلة على محافظة رجال ألمع.
وفي أبها شارع الفن الذي يعد مقصد كثير من السياح، وسوق الثلاثاء الذي يجمع الماضي العريق من التحف القديمة والجديدة والعسل والسمن، وكل ما يهواه السائح، وخميس مشيط مدينةٌ إلى الجنوب الشرقي من أبها.
مدنُ حولتها الطبيعة إلى مناطق للسياحة لتكون مقصد للسياح في فصل الصيف، والتي هيأت الأجهزة المختصة وبإشراف ومتابعة أمراء المناطق هذه الأماكن السياحية لجذب السياح من داخل وخارج المملكة.