"التليدي": القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى نجاح للحراك السعودي

قال: هذه الدول مهمة ولها معنا روابط تاريخية
المحلل السياسي يحيى التليدي
المحلل السياسي يحيى التليدي

قال المحلل السياسي يحيى التليدي: تأتي القمة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي، ودول وسط آسيا الخمس (أوزبكستان، تركمانستان، طاجيكستان، قرغيزستان، كازاخستان)، التي تستضيفها جدة لبحث تعزيز التعاون والتنسيق في مختلف المجالات.

وأكد أن ذلك يأتي في ظل ازدياد الاهتمام والتنافس الإقليميين والدوليين بدول آسيا الوسطى الخمس؛ نظراً لموقعها وأهميتها الجيوستراتيجية، والثروات الطبيعية التي تمتلكها هذه الدول بما يؤهلها لقفزات تنموية كبيرة.

وأوضح لـ"سبق": "ازدادت أهمية الشراكة الاستراتيجية بين دول آسيا الوسطى ودول مجلس التعاون الخليجي في ظل التطورات الجيوسياسية والاقتصادية الدولية، في وقت أصبحت فيه دول مجلس التعاون الخليجي قطباً استراتيجياً مهماً في النظام العالمي".

وبيّن: "فضلاً عن اعتبارات واقعية واستراتيجية تستوجب علاقات قوية وشراكات استراتيجية بين دول مجلس التعاون وهذه الدول التي تجمعنا بها روابط تاريخية قديمة، وتعتبر امتداداً طبيعياً لمنطقة الخليج".

وأردف: "ويحظى الجانب الاقتصادي بأهمية كبرى في سلم أولويات العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى وأجندة قمة جدة، ويأتي في مقدمة القطاعات الاقتصادية المهمة، قطاع النفط والغاز الذي تنتج منه دول آسيا الوسطى كميات ضخمة، مما يؤهلها للقيام بدور مؤثر في أمن الطاقة العالمي".

وزاد: "وبالتالي يمكن لدول مجلس التعاون الخليجي الاستفادة من التعاون في هذين المجالين؛ لكونها تعد من أهم دول العالم في إنتاج النفط والغاز، وتمتلك خبرات كبيرة في هذا القطاع".

وأشار إلى أن "هذه القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى تؤكد من جديد تفرد الدبلوماسية السعودية في عقد هذا النوع من القمم الجماعية، وتبرهن على دورها القيادي داخل مجلس التعاون الخليجي، ومكانتها في العالمين والعربي والإسلامي".

واختتم التليدي يقوله: "وكذلك لجهودها المؤثرة والمهمة في الاقتصاد العالمي، والتقدير الواسع الذي تحظى به المملكة، كما أن سرعة استجابة الزعماء للمشاركة في هذه القمة تعبر عن الثقة الكبيرة في القيادة السعودية ورؤيتها للعالم".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org