واصلت المنصة الوطنية للعمل الخيري "إحسان"، ورش عمل تمكين الجمعيات الأهلية؛ كونها مبادرة نوعية تهدف إلى تمكين قيادات المنظمات غير الربحية لمواكبة حوكمة العمل الخيري، التي من شأنها تطوير أساليب الجمعيات الأهلية في إعداد وتنفيذ المشاريع الخيرية والتنموية.
وتأتي الجولات التدريبية لمختلف مناطق المملكة من منطلق سعي المنصة إلى إثراء المعرفة وتمكين وتطوير أعمال الجمعيات الأهلية الشريكة انطلاقًا من رؤيتها في تعظيم أثر المشاريع، وتطوير الحلول التقنية الداعمة لتعزيز الشراكات مع القطاعات الحكومية وتمكين القطاع غير الربحي.
وانطلقت أولى ورش العمل لتمكين المنظمات غير الربحية في منطقتي حائل والجوف وفي مختلف مناطق المملكة "المنطقة الوسطى، وجدة، وأبها"، بحضور أكثر من 500 جمعية أهلية من مختلف مناطق المملكة، في جميع المجالات الخيرية والتنموية؛ لتتضمن الورش برنامجًا متكاملًا وأنشطة مصاحبة تستهدف تطوير المهارات العملية لدى ممثلي الجمعيات في إعداد وتنفيذ المشاريع لتعزيز احترافية خدمة المستفيدين من الفرص الخيرية والتنموية، كما خصصت الورش جانبًا تعليميًا في كيفية استخدام ممثل الجمعية لبوابة الجمعيات الخاصة بمنصة إحسان.
وأتاحت الورشة إمكانية التفاعل والتواصل عبر التجارب الناجحة والمُلهمة التي استعرضها قادة من الجمعيات الأهلية الشريكة لمنصة إحسان، كما أُقيم بمقر الورشة ركنٌ استشاري تضمن أنشطة تفاعلية تخدم عدّة مسارات ترفع مستوى جودة مشاريع الجمعية الأهلية منها: "الاستدامة، والإبداع، والتسويق للأثر"، كما استعرضت المنصة شروط جائزة إحسان للجمعيات الرائدة؛ وذلك تقديرًا لجهودهم المتميزة وتحفيزًا للتنافس البناء.
يُذكر أن منصة إحسان تحظى بدعم تقني من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، وتهدف إلى تمكين المؤسسات الخيرية تسهيلًا في تقديم تجربة تبرّع رقمية موثوقة وآمنة، وذلك بمتابعة لجنة إشرافية مكوّنة من 13 جهة حكومية تعمل على التحقق من سير عمل المنصة، بما يرفع مستوى شفافية قطاع العمل الخيري.