ثمّن المهتمون في الوسط الزراعي بمنطقة حائل، لرئيس جامعة حائل الدكتور راشد الشريف، موافقته على إدراج دبلوم تخصص الهندسة الزراعية بالكلية التطبيقية بالجامعة، ضمن التخصصات التي تحتاجها المنطقة، وذلك ضمن القرارات التطويرية التي أصدرها مجلس شؤون الجامعات؛ لمواكبة التطلعات المستقبلية وتلبية الاحتياج الوطني.
وقال رئيس اللجنة الزراعية بغرفة حائل، ورئيس اللجنة الإعلامية بمجلس الجمعيات التعاونية بالمملكة، المهندس خالد عبدالمحسن الباتع: إن إدراج التخصص بلا شك يُعدّ خطوة جيدة تنعكس بعد عامين على زراعة منطقة حائل التي تُشكِّل نسبة كبيرة من منتجاتها في تزويد باقي مناطق المملكة من الخضراوات والفواكه والتمور والأعلاف وغيرها من أنواع الزراعة.
وأضاف: "المنطقة بحاجة ماسّة لسدّ احتياجها من الشباب السعودي لخلق بيئة زراعية جاذبة تصنعها أيدي أبناء المنطقة". وأردف: "وجود التخصص بالجامعة سيساهم في تقارب كبير بين القطاع الزراعي والجامعة، واستقطاب أيدٍ عاملة سعودية مُدربة".
وأبدى "الباتع" استعداد الجمعية التعاونية الزراعية التسويقية بحائل، لاستقبال الطلاب في فصل التدريب الميداني، وتعريفهم بطبيعة الزراعة بالمنطقة واحتياجاتها وتدريبهم للتخرج بحصيلة علمية وعملية كافية لممارسة أعمالهم.
من جهتهم أشار عدد من المزارعين إلى أن التخصصات السابقة النظرية منها أو العلمية، لم تخدم الزراعة؛ فمن كان ابنه مهتمًّا بالزراعة ويساعد والده، وعشق المهنة، يتخصص بالجامعة تخصصًا لا يخدم الزراعة؛ مما يجعله يعزف عن العمل بالزراعة بعد التخرج والبحث عن العمل وفق تخصصه؛ مما يسهم سلبيًّا في تطوير مزارعهم الخاصة، مبدين تفاؤلهم بالتخصص الجديد.
واتفق الجميع على أن يتم اختيار المقررات الدراسية بعناية لتخدم المنطقة، وأن يبتعد عن المقررات النظرية التي تعتمد على القراءة دون إمكانية تطبيق ما تحتويه على أرض الواقع، وتحسين الإنتاج بالمنطقة والعمل على استصلاح الأراضي وفق معايير علمية لزراعة أنواع جديدة من النباتات والأشجار التي تساهم في خلق اقتصاد كبير في المنطقة.
وأضافوا: "حائل تحوي مساحات واسعة من الأراضي الصالحة للزراعة، إلا أن عدم وجود شباب سعودي من أبناء المنطقة متخصص في الزراعة، ساهم في عدم زراعتها؛ لعدم معرفة المزارع الطرق العلمية للزراعة، واكتفائهم بالطرق التقليدية التي كلفته الكثير من الوقت والمال؛ مما ساهم في تركه لها.
واتفق المزارعون على أن دخول العمالة الوافدة بسوق الزراعة في المنطقة جاء بعد عزوف أبناء المنطقة عنها بعد توظفهم في تخصصات تجبرهم على البعد عن ممارسة الزراعة.