وثَّق مصور "سبق" محمد آل مسحل خسوف القمر الكلي من محافظة وادي الدواسر، الذي يعد أطول خسوف كلي للقمر في القرن الحادي والعشرين (2001-2100)؛ إذ بلغت مدته ساعة و42 دقيقة و57 ثانية.
وفي التفاصيل، أظهرت عدسة "آل مسحل" صورًا عدة منذ بداية مراحل الخسوف التي شهدها العالم مساء أمس الجمعة حتى نهايته صباح اليوم السبت.
وكانت جمعية "آفاق لعلوم الفضاء" بالطائف قد أوضحت أن هذه الظاهرة من الحالات النادرة لخسوف القمر؛ إذ سيشهدها معظم العالم، والسعودية من أكثرها نصيبًا، وبدأت منذ مساء أمس الجمعة 27 يوليو 2018، وانتهت فجر اليوم السبت 28 يوليو 2018.
وقالت الجمعية لـ "سبق" إن ظاهرة الخسوف ظاهرة كونية، يُحدثها الخالق سبحانه بحكمته وتدبيره عندما تنتظم الأجرام الثلاثة "الشمس والأرض والقمر" على خط استقامة واحد، وهي لا تحدث إلا في منتصف الشهر القمري. مشيرة إلى أنه عندما تكون الأرض في المنتصف بين الشمس والقمر فإن ظل الأرض يسقط على القمر؛ ويحجب ضوء الشمس من الوصول إلى القمر، وعندها يقال إن القمر في حالة خسوف، وهو ما حدث مساء أمس الجمعة 14 ذي القعدة 1439هـ.
وتوقعت أن يبقى القمر في حالة خسوف كلي لكامل قرصه لمدة ساعة و43 دقيقة، لكن مجمل الخسوف من البداية حتى النهاية "ثلاث ساعات و55 دقيقة"، وهي الفترة الزمنية اللازمة لعبور القمر كامل ظل الأرض.
وبينت الجمعية: هذا الخسوف هو الأطول الذي يشهده القرن الحالي لسببين، الأول وقوع القمر في أبعد مسافة عن الأرض بما يعرف بـ"الأوج" على مسافة نحو 404 آلاف كيلومتر من الأرض؛ فيبدو القمر صغيرًا، ويطلق عليه "ميني مون". والسبب الثاني مرور القمر في مركز ظل الأرض؛ ما يجعله يقضي وقتًا أطول للخروج من هذا الظل.
وأضافت: سيكون هذا أول خسوف مركزي للقمر منذ 15 يونيو 2011م. ومن الأحداث المتوافقة مع الخسوف وقوع كوكب المريخ في التقابل مع الأرض يوم 27 يوليو 2018؛ ما يجعل الكوكب الأحمر أكثر إشراقًا ولمعانًا.
وأردفت الجمعية: بعد أربعة أيام في 31 يوليو سيكون المريخ في أقرب نقطة له من الأرض في حالة هي الأفضل منذ 2003م؛ وبذلك تكون تلك الليلة هي الأنسب لرصد الكوكب الأحمر الذي سيكون مشرقًا طوال الليل حتى الفجر، ويمكن مشاهدته بالعين المجردة.. فيما حملت الليلة أسماء عدة للخسوف، منها القمر البدر، وخسوف كلي للقمر، وأطول خسوف في القرن الـ21، والقمر الدموي، والقمر الصغير Mini Moon.