أكد مدير تعليم وادي الدواسر الدكتور أحمد العمري، أن إدراج اللغة الصينية في مناهج التعليم العام والجامعي، خطوةٌ موفقة وذات أبعاد استراتيجية، سيكون لها مردودها الإيجابي الكبير على وطننا العظيم.
وقال العمري لـ"سبق": تأتي الفكرة ضمن رؤية طموحة يقودها ولي العهد الأمين وبحرص وتوجيه من قائدنا خادم الحرمين الشريفين حفظهما الله، والتي بدأنا نلمس نتائج واضحة للرؤية التي تريد الوصول إلى وطن طموح باقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي، ولذلك سنجد هذا المجتمع الحيوي متحققاً عندما نضيف إلى تعليمه لغة أخرى غير اللغة الإنجليزية وهي اللغة الصينية التي تعتبر من أهم ست لغات على مستوى العالم تعتمدها الأمم المتحدة، ويتحدث بها أكثر من خُمس سكان العالم، وتعتبر من اللغات الأكثر نمواً وتأثيراً على مستوى العالم، وفي الوقت ذاته فإن شراكتنا الاستراتيجية مع الصين في حد ذاتها قرار مهم ويصب في مصلحة الشراكة الشاملة مع دولة تحتل المركز الثاني على مستوى العالم اقتصادياً، ولها مكانتها وتأثيرها.
وأضاف: "الفرص الاستثمارية الواعدة التي ستصبح واقعاً بإذن الله خلال الأعوام القادمة؛ ستكون متاحة لشباب وشابات هذا الوطن؛ فتعلّم اللغة الصينية وإتقانها، سيفتح آفاقاً واسعة لمجالات اقتصادية واجتماعية وتعليمية وحيوية، وسيكون لها دور في توجه المملكة نحو ريادة الأعمال وسد احتياجات سوق العمل. مع التأكيد أن هذا التعاون التعليمي سيسهم في فتح آفاق جديدة لطلابنا وطالباتنا سواء من حيث تعلم اللغة أو تعزيز التنوع الثقافي الذي يُكسِب الطالب التعرف على دول العالم المتقدمة. وليكون هناك توجه قادم نحو التخصص المهني والصناعي، والذي تتميز به تلك الدول مثل الصين، وتعتمد عليه بشكل كبير لزيادة الفرص الوظيفية من ناحية وللسباق التصنيعي على مستوى العالم.
وتابع العمري: "هذا ما أورده وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ الذي أشار إلى أن إدراج اللغة الصينية يأتي من منطلق قوة الصين الاقتصادية وشراكتها الاستراتيجية للمملكة؛ ولذلك فحريّ بنا جميعاً الوقوف مع هذا التوجه الوطني، وتهيئة كل الظروف التي تسهم في نجاحه، وهذا الأمر ينساق على كل منسوبي وزارة التعليم، وكذلك الأسر السعودية بشكل عام. وأنا على ثقة في قدرات الشباب والفتيات السعوديين الذين لديهم طموحات تعانق السحاب، ولديهم القدرة الكافية للمنافسة والتحدي والتميز، ولديهم الرغبة الجامحة لخدمة وطننا وقيادته للعالم بإذن الله".