انضم مستشفى ثالث لقائمة الرافضين لعلاج المسن أحمد محمد جحلان البالغ من العمر الثمانين ويعاني من مرض السرطان بحجة أنه في مراحل متأخرة.
يأتي ذلك في الوقت الذي واصل فيه أبناؤه مناشداتهم لوزارة الصحة بنقله واستقباله في أحد المستشفيات المتخصصة في منطقة مكة أو جدة لعلاجه.
وتفصيلاً تلقى أبناء المسن "جحلان" أمس الجمعة رداً من مدينة الملك عبد الله بمكة المكرمة بالرفض بعد أن تم مخاطبتها.
وكان المسن قد أدخل الخميس مستشفى حراء وتم تسجيل خروج له أمس وقبله مستشفى قوى الأمن ومستشفى الملك فهد بالقوات المسلحة بجدة وجميعها رفضت علاجه لأسباب متفاوت بجانب رفض تحويله.
وكانت أسرة المسنّ وهو سعودي في العقد الثامن من العمر قد ناشدت وزير الصحة توفيق الربيعة بالتدخل لإنهاء معاناته، بعد قرابة الشهر من بحثهم عن علاج له، موضحين أن جميع المستشفيات رفضته بحجة عدم توفر الإمكانات، وأخرى لكبر سنه، وعلاوة على ذلك رفضت تحويله.
وقال أحد أبناء المسنّ، ويدعى محمد، لـ"سبق" إن والده "أحمد جحلان" أُصيب بمرض وتأزّمت حالته، وعليه توجهوا به إلى أحد المستشفيات الخاصة، واتضح أنه مصاب بسرطان في منطقة الحلق؛ فتم التوجه به بعد ذلك إلى مستشفى قوى الأمن في مكة، فرَفَضَه بعد إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة، التي وضّحت فعليّاً أنه مصاب بالمرض لعدم توفر الإمكانات.
وبيّن أنه تم بعدها التوجه به إلى جدة، وبالتحديد إلى مستشفى الملك فهد بالقوات المسلحة؛ كون أحد أبنائه متقاعداً من القطاع العسكري، فتم رفضه أيضاً بعد إجراء الفحوصات، بنفس العذر، مع الامتناع عن التحويل لآخر.
وتابع: طلبنا من المستشفيات المذكورة تحويله بشكل رسمي إلى مستشفيات أخرى أكثر إمكانات، ومنها تخصصي جدة، ومدينة الملك عبدالله بمكة، غير أنها رفضت ذلك، مكتفية بإجراء الفحوصات والتحاليل، وأعطاه "سي دي" وتسجيل خروج له.
وأشار إلى أنه تم التقدم بشكوى إلى وزارة الصحة للعمل على إيجاد حلّ لوالدي، الذي يتجرع مرارة الألم أمام أعيننا، مع رفض المستشفيات له، وأيضاً رفض تحويله، وناشد وزير الصحة بالتدخل العاجل لإنقاذه؛ وذلك بقبوله في أي مستشفى يتوفر فيه العلاج في مدينة جدة أو مكة، لافتاً إلى أنه على هذه الحال من قرابة الشهر.