مطرب "كفيف" ومشروع لـ"ورق العنب".. مواهب سعودية أبرزها "مهرجان الوليمة"
"الحاجة أم الاختراع"، مقولة انطبقت على شابة سعودية قادتها ودفعتها ظروف الحظر خلال أزمة كوفيد 19 إلى تأسيس مشروعها الخاص من مزرعتهم المنزلية بالرياض، وأطلقت بجهود ذاتية علامتها التجارية في إنتاج ورق العنب بخلطة سعودية متميزة.
وعن تجربتها أضافت لـ"سبق": لجأتُ إلى المزرعة لملأ شعور الفراغ والوقت الطويل بلا عمل أو دراسة خلال أيام الحجر الصحي؛ لا سيما مع دوام زوجي الطويل وأطفالي كانوا صغارًا، وقد اشتهينا أكل ورق العنب، وكان من الصعب شراؤه وإحضاره من السوق بالنسبة لنا بسبب الاحترازات الصحية وكانت البداية بتجارب خاصة بإعداده في المنزل وفي محيط العائلة والأسرة، إلى أن وجدت التشجيع والدعم لتحويله إلى مشروع تجاري.
وتطمح هذه الشابة إلى أن تصبح سيدة أعمال، لتنفيذ مشاريع منتجعات سياحية مبتكرة وجديدة تُبرز الطبيعة والبيئة السعودية من منطلق اعتزازها الكبير بالثقافة السعودية.
في جانب آخر يتيح مهرجان الوليمة للطعام السعودي للمواهب الغنائية الشابة إبراز إبداعها، وفي هذا السياق كشف المطرب الكفيف مجدي مروان عن الصعوبات والتحديات التي واجهته في بداية مشواره مع الغناء، مستدركًا: لكني بالعزيمة والإصرار وصلت إلى مرحلة جيدة، كاشفًا لـ"سبق" أنه على الرغم من كونه فاقد للبصر إلا أنه يعزف على آلة العود ولم يجد صعوبة كبيرة.
وأوضح خلال حديثه لـ"سبق" من مقر مهرجان الوليمة للطعام السعودي في نسخته الثالثة بحرم جامعة الملك سعود، أن آلة العود من أجمل الآلات الموسيقية التي لا مست مشاعره؛ مشيرًا إلى أن الموسيقى هي لغة المشاعر التي تتحدث مع كل اللغات والأشخاص والجنسيات بدون ترجمة؛ موضحًا أن آلة العود هي التي جعلته يتعايش مع المجتمع ويعبر للناس عن مشاعره وأحاسيسه.
وكشف المطرب الكفيف عن تجارب غنائية مع الفنانين نوال الكويتية وعائض وداليا.
واختتم رسالته لذوي الإعاقة: "آمنوا وثقوا بقدراتكم ومواهبكم وإبداعكم ولا تنتظروا من أحد أن يصفق لكم؛ بل شجعوا أنفسكم حتى يدعمكم الناس".
يُذكر أن مهرجان" الوليمة" للطعام السعودي يستقبل زواره حتى يوم السبت المقبل 9 ديسمبر، في حرم جامعة الملك سعود بمدينة الرياض.
ويتضمن المهرجان، الذي يفتح أبوابه من الساعة الرابعة عصرًا إلى الساعة 12 صباحًا، 13 منطقةً تلبي جميع الأذواق والاهتمامات لمختلف الفئات، إضافة إلى منطقة الدولة المشاركة (اليونان)، والتي تستعرض من خلالها ثقافتها في مجال الطهي، ومنتجاتها وأطباقها التقليدية، وجلسات حوارية مع خبراء الطهي.
كما يتضمن منطقة واسعة للطفل، ومسابقات، وعروضًا أدائية، وحفلات غنائية، إلى جانب معرض الزيتون، ومنطقة لورش العمل يقام فيها ما يصل إلى 30 ورشة طهي.