أكد برنامج قرة لحضانة الأطفال، سعيه لتحقيق مستهدفات رؤية 2030، وتحديدًا عبر برنامج تنمية القدرات البشرية، عبر رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل ودعم استقرارها فيه، وتحسين بيئة العمل من خلال توفير مراكز ضيافة أطفال داخل مقرات العمل.
يأتي ذلك في وقت أطلق فيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية، شهر سبتمبر الماضي، برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030، الذي يأتي ضمن أهدافه التوسع في رياض الأطفال، وتنمية قدرات الأطفال منذ سن مبكرة.
ويؤكد برنامج قرة لحضانة الأطفال، سعيه لإحداث نقلة نوعية لخدمات ضيافة الأطفال في مقرات العمل، وضمان سلامة الطفل وصحته، وتوفير أعلى معايير الجودة للخدمات المقدمة، كما يسعى لتحقيق جملة من الأهداف، مثل رفع جودة خدمات قطاع ضيافة الأطفال، وتقديم حلول متكاملة للشركات، وتحقيق الاستقرار والراحة في بيئة العمل، ودعم وتشجيع المرأة العاملة لدخول سوق العمل، وتوفير بيئة مثرية وآمنة لأطفال الموظفين، وغيرها.
هذا ويقدم برنامج قرة لحضانة الأطفال خدماته بمعايير عالمية وبرامج نمائية تطويرية، إضافة إلى توفير حاضنات مؤهلات ومدربات في أسس التعامل مع الأطفال، وتوفير نظام يومي إلكتروني لمتابعة الطفل ضمن برنامج تأسيسي شامل لمركز ضيافة الأطفال داخل مقار العمل.
الجدير بالذكر أن برنامج تنمية القدرات البشرية تشتمل استراتيجيته على ثلاث ركائز رئيسية، تتفرع منها مبادرات، ومنها مبادرة تعزيز التوسع في رياض الأطفال التي ستسهم في تنمية قدرات الأطفال منذ سن مبكرة، إضافة إلى تنمية مهاراتهم الشخصية؛ حيث يهدف البرنامج إلى تعزيز مشاركة الأسرة في التحضير لمستقبل أبنائهم، كما يهدف لتحقيق مستهدفات عدة من بينها زيادة فرص الالتحاق برياض الأطفال من 23% ليرفعها إلى 90%؛ حيث يستهدف البرنامج وصول نسبة الالتحاق بالتعليم في مرحلة رياض الأطفال إلى 40% بنهاية العام 2025.
هذه المستهدفات جاءت بعد إنجازات في القطاع ذاته؛ حيث ارتفعت نسبة الالتحاق في مرحلة رياض الأطفال من 13% في العام 2015، لتصل إلى 23% في العام 2020؛ وذلك نتيجة لجهود استحداث وإعادة تأهيل أكثر من 3 آلاف فصل في أكثر من 1000 مدرسة، إضافة إلى تطوير منصة الروضة الافتراضية وإطلاق إصدارات جديدة لتحديد المرحلة العمرية للطفل لكل محتوى، والتي تُمكّن ولي الأمر من الاطلاع على مستوى الطفل وتقدمه؛ حيث بلغ عدد المستفيدين أكثر من 300 ألف مستفيد.