خلصت دراسة علمية إلى أن معلمات التعليم الثانوي هن الأكثر تأثيرًا في تنمية وعي الطالبات برؤية المملكة العربية السعودية 2030م.
وفي التفاصيل، جاءت المعلمات في الدراسة التي قدمتها الباحثة السعودية عائشة بنت ناصر الشهري نهاية العام الدراسي الماضي، إلى قسم السياسات التربوية بكلية التربية في جامعة الملك سعود بالرياض، تحت عنوان دور التعليم الثانوي في تنمية وعي الطالبات برؤية المملكة العربية السعودية 2030"، بالمرتبة الأولى وذلك من خلال التركيز على مهارات التفكير العليا "التحليل والنقد والتخطيط" والسعي إلى التطوير والتدريب المهني المستمر وتوجيه الطالبات لاستغلال أوقات الفراغ ومتابعة المعلمة لمستجدات وتحديات المجتمع وتنمية حس العمل التطوعي لدى الطالبات.
وأوضحت أن المعلمات أكثر قدرة على ربط الأحداث اليومية المحلية والعالمية بأهداف الرؤية وتفعيل برامج الشراكة المجتمعية المتاحة في المدرسة كبرنامج الإرشاد الصحي، وبرامج الأم الزائرة.
واحتلت المناهج المرتبة الثانية في تنمية وعي الطالبات برؤية المملكة العربية السعودية 2030 حيث تتمثل في ربط المناهج وتطويرها باستمرار وتضمين المناهج قيم تطبيقية للمواطنة.
وجاء دور الأنشطة الطلابية في التعليم الثانوي في تنمية وعي الطالبات برؤية المملكة العربية السعودية 2030 بالمرتبة الثالثة، وتتمثل بمتابعة وتقييم مراحل أداء الأنشطة بشكل مستمر، وتعزيز الأنشطة للهوية والقيم الوطنية والعالمية وربط خطط الأنشطة بأهداف الرؤية.
وأوصت الباحثة بعددٍ من التوصيات أهمها: تعزيز دور المعلمة وذلك من خلال إعطائها الحوافز المادية التي تشجعها على مواصلة وإتقان العمل، والمكانة الاجتماعية المناسبة في مجتمع قلت فيه مكانة المعلم، وتسهيل إجراءات مواصلة دراستها العليا.
أوصت أيضًا باستحداث مقررات تتناول جوانب الرؤية وتواكب سوق العمل، بالإضافة إلى تأكيد ضرورة ربط أهداف المناهج بأهداف الرؤية، وضرورة تهيئة البيئة الدراسية والمباني المدرسية، وتوفير الإمكانات والتجهيزات للقيام بالأنشطة، أو التركيز على أنشطة الذكاء الرقمي، والأنشطة المتعلقة بالمواد المستقبلية.