أكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس على ضرورة تكثيف الجهود لمنظومة الرئاسة الدينية لموسم العمرة، وإثراء تجربة المعتمرين؛ عبر المبادرات الدينية وتهيئة الأجواء التعبدية لهم.
جاء ذلك خلال رئاسته لاجتماع المجلس الاستشاري الأول بمكتبه برئاسة الشؤون الدينية بمكة المكرمة، بحضور أعضاء المجلس.
وبدأ الاجتماع بحمد الله والثناء عليه، ثم قدم السديس الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -أيدهما الله- على دعمهما غير المحدود لكل ما من شأنه الارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة الدينية في الحرمين الشريفين وقاصديهمها.
واستعرض رئيس الشؤون الدينية جدول أعمال الاجتماع، وناقش التحضيرات الجارية لندوة الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما "المرتقبة بنسختها الثانية، ولأول مرة في رحاب المسجد النبوي، برعاية سامية كريمة، بالتعاون مع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء.
وأوضح السديس أن المجلس الاستشاري يعد بمثابة المجلس الشورِي لصناعة القرار لرئاسة الشؤون الدينية، وسيعمل على مواكبة التطورات والنقلة النوعية لمنظومة رئاسة الشؤون الدينية، وفق تطلعات القيادة الرشيدة أيدها الله، والتي حرصت على تعزيز الرؤية التنموية الطموحة (2030) والتي وضعتها الرئاسة كنبراس لها في خدمة الحرمين وقاصديهما دينيا، إلى جانب تسخير التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، وأتمتة منظومة العمل الدينية؛ والتي انعكست إيجابيًا على تقديم الخدمة لضيوف الرحمن والمعتمرين والزوار للحرمين وإثراء تجربتهم الدينية.
يشار إلى أن المجلس الاستشاري هو مجلس شورى يتألف من مسؤولي الإدارات الدينية بالرئاسة والمستشارين أصحاب الخبرات والتأهيل العلمي والشرعي.
ويناقش المجلس أبرز الخطط الاستراتيجية والبرامج والمبادرات الدينية، التي تقدم لقاصدي وزائري الحرمين لتحقيق أهداف الرئاسة الدينية على المدى المتوسط والبعيد وفق خطط استراتيجية نوعية لضمان تنفيذ كافة مهام وأعمال الرئاسة الدينية لإبراز الصورة العالمية الوسطية المشرقة للحرمين، وإيصال رسالة الحرمين الدينية إلى العالم أجمع.
وسيعقد المجلس الاستشاري اجتماعاته دوريا لدراسة الموضوعات المستجدة واتخاذ القرارات المناسبة لها، لتحقيق الراحة والطمأنينة لقاصدي وزائري المسجد الحرام والمسجد النبوي وتهيئة الأجواء الدينية لهما .