كشف الاستشاري الاجتماعي الدكتور عادل الغامدي، عن أن نسبة الشباب والشابات الذين لم يسبق لهم الزواج في الفئة العمرية 15- 34 سنة في السعودية بلغت 66.23%، حسب تقرير الهيئة العامة للإحصاء.
وأضاف "الغامدي": فصّل التقرير في حالة الجنسين ليكشف أن نسبة 75.6% من الذكور لم يسبق لهم الزواج، بينما بلغت نسبة غير المتزوجات من الإناث في الفئة العمرية 25- 34 سنة 43.1%.
وقال الدكتور "الغامدي" في حديثه لـ"سبق": إن هناك العديد من الأسباب لعزوف الشباب عن الزواج بعضها قد تكون مرجعيتها المجتمع والبعض منها للأسرة ومنها ما يكون سببه الشباب والفتيات، وأيضاً من ناحية أخرى لها بُعد اقتصادي وآخر اجتماعي ونفسي.
وفصل الأسباب في "العامل الاقتصادي" المتمثل في غلاء المهور والتكلفة العالية لمتطلبات الزواج الدخيلة على مراسيم حفل الزفاف وتبعاتها، و"التشوهات المعرفية والمغلوطة" لدى بعض الشباب والفتيات عن الزواج باعتباره مقيداً للحرية ومهدداً للاستقلالية، و"المخاوف الاستباقية" من الفشل كزوج وشريك في الحياة الزوجية لدى بعض الأفراد، و"الأبواق السامة والشعارات الرنانة المزيفة" التي تسعى لهدم قيم الأسرة النبيلة وتهميش أهمية الزواج في حياة الفرد والتي تبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي على اختلافها، وتغير القيم عند الكثير من الشباب والفتيات واختلاط المفاهيم عن الحياة بشكل عام. ومنها أن الفتاة تفضل التقدم العلمي في الدراسة على فكرة الارتباط والزواج، وضعف تمكين البعض في تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات المصيرية لدى البعض بسبب عدم الاهتمام بالتنشئة الاجتماعية.
وأضاف: هناك أسباب أخرى منها اعتبار الزواج أنه مصدر لتحقيق الأطماع والأمنيات والرغبات المادية والمعنوية عن طريق الشريك، وليس لتكوين حياة عائلية والسعي لتكوين أسرة فعالة في المستقبل، ورفع سقف التوقعات والمواصفات للشريك مما يصعب معه اختيار الشريك بناء على تلك الأمور، وهذه المواصفات والتوقعات بناء على مصادر ومعارف مختلفة، ومنها ما يشاهد في الوسائل الإعلامية المختلفة، إلى جانب التغيرات والتحولات الاجتماعية التي يشهدها المجتمع والتي من خلالها تم توسع نطاق التعارف مع الآخر.
وحول الحد الأدنى للإنجاب عالمياً ومعدل الخصوبة في السعودية قال الدكتور الغامدي: إن معدل الحد الأدنى للخصوبة عند المرأة "للإنجاب" عالمياً هو (2.1)، بينما وصل المعدل في المجتمع السعودي إلى (2.3).