
تظل مكة المكرمة مشرعة أبوابها لزوارها ضيوف الرحمن لأداء مناسك الحج وتسهيل كل الخدمات المقدمة لهم، وفى هذا الصدد قام الدكتور سمير برقة الباحث والمهتم بالتاريخ المكي بتوثيق دور الذي يقوم به المطوفون في أداء الحج وتعدد مهام خدماتهم .
وأوضح "برقة" قائلاً : قمت بجمع مكتبي أكثر من 180 صورة لرحلة الحج قديمًا في متحف، وكذلك عرضت في أكثر من 120 وثيقة تاريخية تتحدث عن مهنة الطوافة كانت وثائق ومستندات وصكوكًا وجانبًا آخر عرضنا فيه الخدمات التي قدمت في السنوات الماضية مثلاً لدينا عدة أركان، ركن عن تطور النقل، منذ بداية الهودج والجمال حتى أصبحنا الآن مع القطارات والطائرات ثم هناك ركن عن تطور الخيام التي كانت عادية وأصبحت خيامًا مطورة، وركن عرضنا فيه صور ملوكنا بملابس الإحرام٬ من الملك عبدالعزيز حتى الملك سلمان وإلى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان . وأجنحة أخرى للنساء المشاركات في العمل وجناح خاص وصورهم وأعمالهم فى السنوات الماضية.
وقال "برقة ": لدينا ست شركات للطوافة شركة مطوفي إفريقيا غير العربية، وهناك شركة الدول العربية وهناك شركة لحجاج جنوب آسيا، وشركة مطوفي دول جنوب شرق آسيا وهناك شركة لمؤسسة إيران وهناك شركة لمطوفي تركيا وهناك شركة لحجاج أوروبا وأمريكا، هؤلاء الستة يمثلون تقريبًا ما يعادل أكثر من ثلاثة آلاف أو أربع أسر مكية تقريبًا عشرين ألف مطوف ومطوفة توارثتها عن طريق آبائهم وأجدادهم، أصبحت اليوم وظيفتهم، وظيفة شبه إدارية يقدمون خدماتهم من خلال المراكز لتقديم الخدمة.
وأوضح "برقة" أن هناك شركة وهي الشركة الأم، مجلس الإدارة يضع الخطط التشغيلية والتنفيذية بناءً على اتفاقات بينه وبين البعثات موافقة٬ من وزارة الحج ويتم تحديد لكل دولة العدد المعطى لها حسب النظام، ومن ثم كمثال في نيجيريا عددهم خمسون ألفًا يحتاجون إلى كل مكتب ألفين وخمسمائة يفتحون تقريبًا عشرين إلى اثنين وعشرين أو إلى خمسة وعشرين مكتبًا وهذا المكتب يسمى "تقديم الخدمة" ويتكون ، من رئيس ونائبين وستة أعضاء وتقوم وظيفتهم بالإشراف على الحجاج المحولين إليهم بالإشراف على استقبالهم وحفظ جوازاتهم وتأمين صعودهم إلى يوم التروية منى وعرفة ومزدلفة، وتأمين وسائط النقل والإشراف على التغذية، على كل ما يخص الحاج خلال هذه المدة وبقائه في مكة هي مسؤولية المطوف هو يسمى مقدم الخدمة.
وأشار"برقة" إلى أن الجوازات تحفظ في داخل المركز ويعطي لكل حاج سواره الإلكترونية والآن تم استحداث البطاقة الذكية وهذا تُصرف عن طريق شركة متفقين معها مع وزارة الحج عن طريق المطار، والخيام عدة أنواع في الخيام المطورة والخيام العادية وطبعًا نحن المتخصصين بطوافة إفريقيا لدينا ثلاثة وأربعون مكتبًا... كل مكتب يخدم ألفين وخمسمائة أو ألفين وسبعمائة حاج نقوم باستقبال الحجاج بأهازيج واحتفالات ونرحب بهم وتقدم لهم وجبة ضيافة.
وتابع "برقة" قائلاً : أصبحنا مستعدين لأخذ الحجاج ، مع فجر ثمانية يوم التروية إلى منى ويبقون ثم نقوم بضيافتهم ونأخذهم صباح يوم التاسع إلى عرفة ونرجعهم إلى منى مرة أخرى.
ثم بعد الحج نبدأ بالمرحلة الأخيرة وهي الاستعداد إلى مغادرتهم والتأكد، من النظام حان موعد سفرهم حينها نبدأ نرتب أمورهم إلى سفارة بلدهم وإذا كان في جدة أو المدينة المنورة، أما عن طريق القطار أو الباص يروح فيه لمدينة سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم.