سعد الراشد: اختُتمت أمس الأول الجمعة فعاليات مهرجان تمور القويعية الرابع (خلاصنا ذهب)، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة.
واشتمل المهرجان على الفعالية الرئيسية، التي تتمثل في مزاد التمور بالساحة، الذي كان ينطلق كل يوم الساعة الرابعة عصرًا. أما الفعاليات المصاحبة فمتعددة، كالأجنحة المساندة لخدمة الزوار والعوائل، من مطاعم وفود تراكات، وألعاب، وفنون شعبية، وبعض الحِرف اليدوية، وخيمة الضيافة.. إضافة إلى مشاركة أكثر من 40 أسرة منتجة بدعم وتنظيم بنك التنمية الاجتماعية.
وأوضح محافظ القويعية مساعد بن عبدالرحمن السالم أن مهرجان تمور القويعية الرابع الذي استمر عشرة أيام حقق نجاحات عديدة قياسًا بتنظيمه للمرة الرابعة من حيث دعم وتسويق التمور التي تُعدُّ رافدًا اقتصاديًّا مهمًّا، وتوفير البيئة الملائمة لرفع العوائد والقيمة المادية للمزارعين والمستثمرين والمستهلكين، بما يتوافق مع الرؤية المستقبلية. لافتًا إلى أن السوق حقق الأهداف الرئيسية من تعزيز الجودة التسويقية والتنافسية للتمور بين القطاعات ذات العلاقة مع المزارعين والمواطنين، مقدمًا شكره لجميع الجهات الحكومية والمزارعين والمشاركين واللجان العاملة في المهرجان.
وتحدَّث محمد الختلان، مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقويعية، قائلاً: تُعدُّ التمور من أهم مصادر تعزيز الأمن الغذائي، وهي مستهدفة في برنامج التحول 2020، ومحققة لرؤية مملكتنا 2030؛ لذا تعمل وزارة البيئة والمياه والزراعة على تقديم الخدمات والتسهيلات كافة للمزارعين، ودعم إقامة مثل هذه المهرجانات التي أصبحت نافذة تسويقية للمُزارع، وعائدًا اقتصاديًّا، جعل المُزارع يُقدِّم منتجًا عالي الجودة.. وهذا ما نشاهده اليوم من تنافس واهتمام وزوَّار من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية. ومن خلال مهرجان تمور القويعية الرابع (خلاصنا ذهب) قام مكتب الوزارة بمحافظة القويعية بالإشراف على خيمة العروض بالمهرجان، التي احتوت على 50 نافذة تسويقية لمزارعي المحافظة لعرض العديد من أنواع التمور، منها الهلالي والصقعي والسلج والصفري، وغيرها الكثير، ولعل أشهرها الخلاص الذي يمتاز بلونه الأصفر وجودته العالية. كذلك أصحاب المناحل الذين سبق لهم الالتحاق بمشروع تأهيل الشباب وصناعة النحل بالمحافظة، وزيت الزيتون والعود والزعفران، والصناعات التحويلية من التمور، إضافة إلى مشاركة مركز النخيل بالأحساء والجمعية السعودية للزراعة العضوية وسعودي قاب ومكتب صندوق التنمية الزراعية بالمحافظة والكلية التطبيقية للبنات وجناح مكتب الوزارة بالمحافظة الذي يقدِّم الخدمات كافة للمستفيدين، وعقد اللقاءات بين المزارعين القياديين بالمحافظة والجمعية السعودية للزراعة العضوية؛ وذلك للتحول للزراعة العضوية. كذلك يشرف المكتب على حراج التمور اليومي من خلال الفحص، والتأكد من سلامة التمور، وخلوها من المبيدات.
يُذكر أن المهرجان شهد إقبالاً كبيرًا من المزارعين وتجار التمور والمتسوقين؛ للاطلاع على أنواع التمور ومشتقاتها، وكذلك العروض التسويقية، ومتابعة حركة البيع والشراء. وبلغ إجمالي الزوار أكثر من 45 ألف زائر، فيما يبلغ عدد المزارع في المحافظة أكثر من 1900 مزرعة، ويبلغ إنتاجها أكثر من 40 طن سنويًّا. وقُدرت مبيعات خيمة التمور والحراج بمليون ومئتَيْ ريال تقريبًا خلال فترة المهرجان.