بعد أن تورط الشاب حسن العجاج في أحداث العنف في "العوامية" قبل 7 سنوات، أسهم برنامج الرعاية والتأهيل في سجن المباحث بتحويله من نشر التحريض إلى توزيع الورود على أبناء المنطقة، منتهيًا به المطاف محترفًا لرياضة "اليوجا".
وروى لبرنامج "إم بي سي في أسبوع" بدايته في التورط بأحداث العنف بقوله: "دخلت في عام 2012 سجن المباحث، بسبب الأحداث التي جرت في المنطقة وقضيت فيه 7 سنوات، وخلالها شاركت في برنامج الرعاية والتأهيل وعلى إثره أطلق سراحي من السجن".
وأضاف: "أنا إنسان أحب الورد، واستفدت من برنامج السجن في تعلم كيفية زراعة الورد وأنواعه في المنطقة، وشرح ذلك للناس"، مشيرًا إلى استفادته خلال فترة سجنه التي استثمرها في الرياضة، ومن البرنامج الذي أعاده إلى جادة الصواب وأصبح إنساناً فعالاً اجتماعيا، وممارسًا لرياضة اليوجا بشكل احترافي على مستوى المنطقة".
وأعرب عن ندمه وأسفه للأحداث التي وقعت في المنطقة، متمنيًا عدم وقوعها مجدداً، ولفت إلى أن عائلته احتضنته بعد خروجه من السجن؛ حيث يعمل موظفًا عقاريًّا ويعمل مع شقيقه في مطعم تملكه أسرته، حامدًا الله على حياته السعيدة والمطمئنة التي يعيشها اليوم.
ويذكر أن برنامج الرعاية والتأهيل لسجناء الأحداث الأمنية في القطيف، انطلق منذ عام 2012، ووصل قوام آخر دفعة فيه لـ27 فردًا، وذلك من مجموع 22 دفعة تم تخريجها إلى الآن، عادوا جميعهم إلى الحياة العامة.
وعرض البرنامج تقريرًا عن مشروع وسط العوامية بالقطيف، الذي كان مخبأ للإرهابين وتفوح منه رائحة الاٍرهاب والبارود، ليصبح اليوم فوّاحًا برائحة الزهور والورود بعد أن تحول إلى مشروع ثقافي وتنموي يستقبل أول مهرجان للزهور في القطيف، فيما أعرب الأهالي عن سعادتهم بهذا التحول وهذا المشروع الحضاري والتنموي، الذي أعاد الحياة والجمال للمنطقة بعد سنوات من الاٍرهاب والعنف التي شهدتها.