هواة اقتناء السبح في السعودية والخليج يلتقون في الرياض

استعراض أشهر أنواعها ومزايا كل منها
هواة اقتناء السبح في السعودية والخليج يلتقون في الرياض
تم النشر في

أقام هواة اقتناء السبح بالرياض، ملتقى حضره عدد من المهتمين في هذا المجال من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج. وعرض في الملتقى مجموعة من الجوانب المرتبطة بالسبحات والمواد التي تصنع  منها، وتبادل المشـــاركون خبراتهم وآراءهم في هذا المجال، كما  تطرقوا إلى سيرة المسبحة وتطورها عبر العصور، ومكانتها في المجتمعات الخليجية، إضافة إلى استعراض أشهر أنواعها ومزايا كل منها. 

ويهدف الملتقى، إلى إلقاء الضوء على مكانة المسبحة التي أصبحت جزءاً من التراث والعادات والتقاليد العربية خاصة في دول الخليج العربي، بالإضافة إلى التعارف بين هواة اقتناء السبح في مختلف مناطق المملكة ودول الخليج العربي وتبادل الخبرات في هذا المجال وتعريف الهواة الجدد بثقافة هذا الموروث.

وأقيم على هامش اللقاء معرض مصاحب تم فيه عرض أنواع مختلفة من السبحات وصور توضيحية عن عناصر ومكونات المسبحة، والمواد المصنوعة منها، ونوعية المواد الخام المستخدمة، وكذلك مراحل تصنيعها.

وتتعدد نوعية المواد الخام الطبيعية للمسبحة، ولكن الأكثر رواجاً في الوطن العربي هي الكهرمان والعاج بأنواعه المختلفة والمرجان وكذلك الأحجار المتنوعة، واليسر، والكوك، والأخشاب الفاخرة، وظهر السلحفاة وأنواع أخرى .

ويتفق هواة اقتناء السبح على أن أفضل أنواع الخامات الطبيعية هو (الكهرمان) وتبلغ قيمة (الكهرمان الطبيعي) من 1000 ريال للسبحة الواحدة إلى 50000، وقد تبلغ مئات الآلاف في بعض القطع النادرة التاريخية.

أما الخامات الصناعية فهناك (الفاتوران، والمسكي، والبكالايت) وبخاصة الخامات القديمة (الأنتيك) وخامات أخرى مثل: (البلاستيك، والكتالين) .

 أما أفضل أنواع الخامات الصناعية - بحسب الهواة- فهو (الفاتوران القديم)، الذي يتحول لونه مع توالي السنين من الأصفر إلى الأحمر، ويعد من السبح الفاخرة، والمتفق عليه أن خامة (الفاتوران) صنعت في ألمانيا بدايات القرن العشرين، ويعتقد الكثيرون أن من مكوّناتها (الكهرمان)، ويبلغ سعر القطعة المتميزة من الفاتوران من 5000 ريال إلى 30000 ريال، وقد تزيد بحسب الندرة والجودة.

 ويعتبر هواة السبحة أن هذه الهواية تتميز بأنها ممتعة، وجزء من الكماليات وحلية الرجل، كما أنها في الآن نفسه تعد مستودعاً للمال، بل تعد استثماراً للمال، حيث يقتني الهاوي السبح التي تكتسب قيمة مضاعفة مع مرور الأيام.

وفي الآونة الأخيرة ازدهرت محلات بيع السبح الفاخرة، وكذلك ازدهر بيع السبح في وسائل التواصل الاجتماعي، بحيث يتتبع الهواة أخبار السبحة ويعقدون الصفقات للخامات وللسبح الجاهزة، ويتداولون البيع والشراء على مستوى الخليج كله، وفي أنحاء العالم أيضا، كما يلتقون دائمًا في مناسبات اجتماعية في بلدان مختلفة، ويحرصون على التجمّع فيها، لما تحمله تلك التجمعات من أهمية لهم في تبادل الخبرات والمعلومات، والاطلاع على الجديد.

يذكر أنه تم افتتاح عدد من الورش لصنع المسبحة في عدد من مناطق المملكة منها أربع ورش في الرياض مما ساعد في انتشار هذه الهواية، وتواجه الطرق التقليدية والتراثية القديمة لصنع المسبحة خطر الانقراض، خاصة بعد ظهور الآلات والأدوات الحديثة.

وفي هذا السياق أشار أحمد السويلم (وهو أحد الهواة ويملك ورشة لصناعة السبح الراقية) إلى أن سوق السبح ينمو بازدهار، وأن الشباب الخليجيين يحرصون على تكامل مظهرهم بحمل السبح الراقية، ولذلك فإن كثيرًا منهم يتوجهون إلى حمل السبح المصنعة بالشكل الجديد والتصميمات الجديدة، بحيث يكون لكل رجل سبحته الخاصة بمقاييسه الخاصة التي يختارها ويصممها في الورشة، وهذا ما جعل هذه الصناعة تزدهر، ويقدّر مبيعات السبح المصنّعة داخل الرياض فقط بأكثر من 1000000 مليون ريال، دون احتساب سعر خامات السبح، ودون احتساب السبح المصنعة في المدن السعودية الأخرى أو المستوردة من الخليج، مع الإشارة إلى أن هذه الصناعة جديدة في السعودية، وتتطلب الخبرة الكبيرة السابقة، بحيث لا يتمكن من إجادتها إلا الهواة الممارسون العارفون بأسرارها.

وقال محمد النافع (وهو أيضا من الهواة القدامى ويملك ورشة لتصنيع السبح الراقية) إن الهواة يحرصون على اقتناء السبح القديمة، أو السبح المصنعة حديثاً من الخامات الأصلية القديمة، ويتنافسون في هذا، بالإضافة إلى الخامات الطبيعية، ويعتقد أن صناعة السبحة ستتجه إلى الازدهار أكثر فأكثر، ويتوقع أن سوق السبح في السعودية بشكل عام يفوق بالتأكيد مئات الملايين إذا احتسبنا السوق الكبير للسبحة في المشاعر المقدسة، واحتسبنا حركة الاستيراد الكبيرة من دول الخليج ومن مصر وتركيا وغيرها، واحتسبنا ارتفاع التداول للسبحة الواحدة بين أيدي الهواة.

 

 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org