أكد وكيل جامعة الملك خالد للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور حامد بن مجدوع القرني أن الجامعة تحرص على المساهمة بشكل فاعل في كل ما يخص استدامة الغطاء النباتي في المملكة تجسيداً لإستراتيجيتها 2030 من خلال البرامج الأكاديمية والمشاريع البحثية والشراكات المحلية والعالمية، والتي تتواءم مع الاحتياجات البيئية في المملكة وتحقق المستهدفات الوطنية وفق أسس علمية ومنهجية.
جاء ذلك خلال انطلاق أعمال "ملتقى سبل الوقاية من حرائق الغابات"، اليوم الأحد في الرياض، والذي تنظمه جامعة الملك خالد بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر وبالشراكة مع جامعة موناش الأسترالية، وذلك بحضور عدد من الجهات الحكومية والشركات الخاصة والجامعات والمكاتب الاستشارية ذات العلاقة بمجال إدارة وتنمية الغطاء النباتي في المملكة.
ونوّه "القرني" باهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالغطاء النباتي بشكل عام في المملكة العربية السعودية وبشكل خاص نطاق الغابات؛ حيث ظهر ذلك جلياً في إطلاق مبادرتي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- "مبادرة السعودية الخضراء" و"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر"، حيث تهدفان إلى حماية المناطق البرية والبحرية والتشجير للمواقع المتدهورة والمتصحرة وتقليل الانبعاثات الكربونية لخفض التغير المناخي مؤكداً أن التعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في مشروع تقديم الخدمات الاستشارية لدراسة سبل الوقاية من حرائق الغابات في المملكة استمر لمدة 18 شهراً وتم خلالها التعاون مع الجهات ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بحماية الغابات واستدامتها وكذلك امتد التعاون مع جامعة موناش دولياً نظير الخبرة العالمية في مجال مكافحة حرائق الغابات.
وشهد الملتقى في يومه الأول حلقات عمل تفاعلية تدريبية والعديد من الجلسات شملت برنامج إدارة الحرائق، وطبيعة الحرائق في المملكة وأنواعها والإدارة المتكاملة لها وأخطارها والآثار الناجمة عنها وآليات الجاهزية والاستعداد اللازم لها، إضافة إلى تحديد اختصاصات الفرق الفاعلة، التي تشمل مراجعة الأدوار والمسؤوليات لإدارة الحرائق، مع تقديم نموذج واقعي لفريق محلي فاعل، وأهم القضايا التي يناقشها وأولويات عمله في المستقبل.