قال المحاضر مدير العلاقات العامة بكلية السياحة بجامعة الملك عبدالعزيز ثامر الحربي: إن إطلاق شركة "داون تاون السعودية " من قبل سمو ولي العهد سيكون بداية النهضة والتطوير لـ12 مدينة في عدة مناطق، شاملاً تطوير البنية التحتية للمدن؛ مما يعزز الجوانب الاقتصادية والاجتماعية بشكل أكبر.
وقال لـ"سبق": "سيكون لهذا أثر مباشر على مشاركة القطاع الخاص بشكل أكبر في القطاعات المتعددة مثل الأعمال والتسوق والسياحة والترفيه والإسكان في المدن الـ12 والتي تدعم التطور الاقتصادي حسب الميزة التنافسية لكل مدينة مثل (السياحة في الباحة والطائف والمدينة الاقتصادية في جازان ومشروع الطاقة المتجددة في دومة الجندل)؛ مما يرفع مساهمة اقتصاديات تلك المُدن في دعم وتعزيز الاقتصاد الوطني".
وأضاف "الحربي": "بكل تأكيد ستسعى شركة "داون تاون السعودية" على توفير الفرص الوظيفية لأبناء تلك المدن، ليس فقط بعد الانتهاء من المشاريع بل برأيي قبل ذلك في مرحلة التشييد والبناء من حيث اشتراطات دعم المحتوى المحلي للشركات والمؤسسات الوطنية، وهو الهدف الذي يسعى إليه صندوق الاستثمارات العامة في جُل مشاريعه".
وأردف: "وأضيف أنه في إعلان المشروع اليوم عن إتاحة فرصة الاستفادة لبناء تلك المدن من نقل الخبرات والمعرفة التي ستنقل لهم في عدة مجالات مثل بيئة عمل متميزة لرواد الأعمال والشركات الذين سيوسعون نطاق أعمالهم إلى مدن ومناطق أخرى في المملكة".
وتابع: "اليوم كل منطقة ومدينة داخل وطننا لها ميزة تنافسية تجعلها أكثر جاذبية؛ ويأتي إطلاق شركة "داون تاون السعودية" تأكيداً للحديث السابق لسمو ولي العهد عن أهمية التطور في كل المدن حسب الميزة التنافسية لكل مدينة ومنطقة، وإطلاق مشاريع الشركة في الـ12 مدينة؛ تأكيداً لمتابعة وجهود سمو ولي العهد لتطوير جميع مناطق وطننا".
وقال: "يأتي استهداف تطوير المراكز الحضرية وخلق مثل تلك الوجهات العصرية للوصول إلى أرفع مستوى لاقتصاديات لتلك المدن وفقاً لمزاياها التنافسية، والتي ستساهم في الاقتصاد الوطني والشامل والذي يحقق أحد أهم أهداف رؤية المملكة 2030 في تنويع الاقتصاد السعودي وزيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030".
ولفت إلى أن "أحد أهم القطاعات التي تركز على دعمها شركة "داون تاون السعودية" هي السياحة، ولأهمية وارتباط قطاع السياحة في أكثر من 30 قطاعًا اقتصاديًا آخر سيكون لها أثر في رفع تنافسية تلك المدن، ليس فقط في معايير جودة الحياة للمواطنين والمقيمين فيها، بل حتى في معدل جاذبيتها للمستثمرين والزوار على حدٍ سواء".
واختتم مدير العلاقات العامة بكلية السياحة بجامعة الملك عبدالعزيز، ثامر الحربي قائلًا: "كما سيكون للتنمية والاستثمار في القطاعات المذكورة ومنها السياحة أثر ملموس لتحسن الجوانب الاجتماعية في تلك المدن مثل التعليم والرفاهية والترفيه، وجميع الاستثمارات والجهود المبذولة تأتي انعكاساً لدعم قيادتنا الحكيمة في النهضة والتطور الشامل لكل المناطق".