نفذت الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف، ممثلةً في إدارة "أداء التعلم" قسم الإشراف التربوي، لقاء "الإشراف التربوي في ضوء تمكين المدرسة وخطة التحسين".
جاء ذلك بحضور المدير العام للتعليم بمحافظة الطائف الدكتور سعيد بن عبدالله الغامدي، والمساعد للشؤون التعليمي محمد بن عامر النفيعي، والقيادات التعليمية في الإدارات والأقسام ومكاتب التعليم والمشرفون التربويون والمشرفات.
واشتمل اللقاء على عدد من المحاور: الإشراف التربوي في ضوء تمكين المدرسة، وتفعيل مجتمعات التعلم المهنية ودعم أدوارها، والأدوات المساندة للنموذج الإشرافي، وخطة تحسين الأداء المدرسي، ومسيرة التقويم الذاتي للمدارس.
كما أبرز اللقاء مجموعة من الإضاءات العملية في الإشراف التربوي، كمراحل إعداد النموذج الإشرافي، ومبادئ التوجيه للنموذج الإشرافي، وأهداف النموذج الإشرافي ومرحلة التنفيذ وخطة الدعم والمساندة للمدارس، وتفعيل مجتمعات التعلم المهنية ودعم أدوارها.
من جانبه أوضح المدير العام للتعليم بمحافظة الطائف، أن العمل بالنموذج الإشرافي الحديث في ضوء تمكين المدرسة يخدم الأجيال في جانب نواتج التعلم بعد عملية التخطيط والتنفيذ والتدريب والتطوير، لبناء جيل قادر على المعرفة ويتسلح بالمهارات وفق رؤية المملكة 2030.
وبين أن هذا اللقاء يأتي تزامنًا مع الهيكلة، والمرحلة القادمة تتطلب من الجميع خلق ثقافة مدرسية جديدة تتحمل المدرسة فيها المسؤولية كاملة تجاه الأداء التعليمي والمخرجات التعليمية في ظل المؤشرات الموجودة في التقويم المدرسي والانتقال من مرحلة التهيئة إلى مرحلة التميز، والمحافظة والاستدامة على التميز.
وقال: إن هذا يستوجب العمل والجهد الجماعي، والانتقال من ثقافة الحد الأدنى إلى ثقافة الحد الأعلى.
ولفت إلى أن هناك في تعليم الطائف جهودًا تبذل لرفع مستوى التحصيل الدراسي من أنشطة ومبادرات وعمل دؤوب داخل المكاتب والمدارس، وهذه الجهود تحتاج إلى تكامل بين الإدارات المعنية حتى يتحقق الهدف، والعمل في إطار تكاتف الجهود لخدمة الطلبة في التميز بالاختبارات الدولية والتحصيلة.
وكذلك إكساب الطلاب مهارات القرن 21، مثل التفكير الناقد، والتفكير الإبداعي، والتواصل، لتكون مواكبة مع عصر الانفجار المعرفي والذكاء الاصطناعي في مرحلة التحسين والتطوير.
وأكد الدكتور "الغامدي"، أهمية الاهتمام بمرحلتي رياض الأطفال والابتدائية لكونهما تصقلان شخصيات الطلبة في المراحل التعليمية المبكرة، وأيضًا تطوير الأداء لمديري ومديرات المدارس، وفق المؤشرات التي تواكب عملية التمكين.
بالإضافة إلى التأكيد على تطبيق الانضباط المدرسي كثقافة وقيمة وسلوك، موضحًا أنه لا يتم النظر إلى الانضباط كإجراء قواعد سلوك ومواظبة، لتنعكس على الأجيال في تنمية الجانب النظامي والانضباطي.