حققت جمعية "أسر التوحد"، جائزة "ستيفي" للابتكار على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن مشروع "ريشة طيف" لتنمية مهارات ومواهب ذوي اضطراب طيف التوحد في الفنون التشكيلية.
وكُرِّمت الجمعية بمدينة رأس الخيمة في الإمارات، وسط حضور أهم الجهات والمسؤولين وكبار الشخصيات من مختلف دول العالم ولكل القطاعات.
حصد الجائزة، مشروع "ريشة طيف"، المشروع الإبداعي الأول من نوعه الذي ضم أكثر من 100 لوحة فنية ملهمة، بإشراف 100 فنان تشكيلي سعودي.
ونظمت المعارض الفنية للمشروع في خمس مدن بالمملكة بأماكن حيوية ومراكز اجتماعية مهمة، ولاقت حضورًا وتفاعلًا جماهيريًا لافتًا.
كما نُفِّذ أكثر من مزادٍ خيري لذات المشروع لبيع لوحات فنية لعدد من الفنانين، واقتنائها من شخصيات اعتبارية مهمة كبرى أبرزهم المستشار تركي آل الشيخ، بلوحة قُدِّرت بمليون ريال،؛ حيث حصدت المزادات الخيرية ما يفوق الأربعة ملايين ريال.
ويأتي هذا المشروع الابتكاري ضمن سلسلة أهداف الجمعية في تحقيق التمكين والتنمية لمواهب وإبداعات ذوي اضطراب طيف التوحد، وخلق الاستدامة المالية لإنشاء مشروعات ومراكز تنمية الإبداع والفنون لذوي التوحد.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الأمير سعود بن عبدالعزيز بن فرحان آل سعود: "تأتي هذه الجائزة وهذا التكريم نتيجة لاستراتيجية عمل ممنهجة لإحداث الأثر الفارق في حياة الآلآف من ذوي اضطراب طيف التوحد في المملكة".
وأضاف: صُمِّمَ مشروع "ريشة طيف" من أجل خلق حالة توعوية مجتمعية كبرى في مدى مستويات الإبداع والمواهب التي يمتلكها ذوي التوحد وإشراك جميع أطياف المجتمع بمختلف شخصياته في اكتشاف الفن برؤية ذوي التوحد.
وتابع: تعمل الجمعية بدوابٍ لاينضب لفتح الآفاق واكتشاف مكامن القوى لأبنائنا وبناتنا من ذوي التوحد، وتأمين فرص استدامتها بمشروعات تطويرية نموذجية كبرى.
واعتبر أن هذه الجائزة ما هي إلا منجز جديد يُرصد في رحلتنا نحو التمكين والتنمية والتطوير لقطاع التوحد بالمملكة العربية السعودية، "فالحمدلله من قبل ومن بعد".
يُذكر أن "أسر التوحد"، قد حققت قبل شهرين من الآن جائزة أفضل بيئة عمل الدولية "Great Place to work"، كأول جمعية متخصصة في المملكة.