تنطلق غدًا الاثنين فعاليّات "اللقاء الثالث للمسؤولية الاجتماعية 2023 واليوم العالمي للهندسة تحت عنوان "الهندسة من أجل عالم أفضل" الذي يُقام في فندق ريتز كارلتون في جدة بتنظيم من مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية ومؤسسة منطقة الإبداع لتنظيم المعارض والمؤتمرات وبالمشاركة مع الشريك الإستراتيجي الرسمي أمانة محافظة جدة وجمعية عيون جدة.
وتفصيلاً، يأتي ذلك برعاية الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وبحضور عددٍ كبير من المختصين والمسؤولين يمثلون مديري القطاعات الحكومية والرؤساء التنفيذيين للشركات والمؤسسات ورؤساء الهيئات والمنظمات المحلية.
ويهدف الملتقى الذي يتضمن عددًا من الجلسات على مدى يوم بمشاركة 13 متحدثًا من القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية؛ إلى تحقيق التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية، وتأصيل العمل المجتمعي بإطار وأبحاث ودراسات علمية، إضافة إلى نشر الوعي العام حول قضايا المسؤولية الاجتماعية ورصد تجارب المسؤولية الاجتماعية لدى الجهات ذات العلاقة.
ومن جهة أخرى، أكد الدكتور زهير ميمني رئيس اللجنة المنظمة والمدير التنفيذي لجمعية عيون جدة، اكتمال الاستعدادات اللازمة لمواكبة هذا الحدث الحيوي المهم وتغطية فعاليّاته المتنوعة وتشكيل اللجان العاملة وتخصيص مركز إعلامي ينبثق من اللجنة الإعلامية يهدف إلى تزويد الإعلاميين بسائر المعلومات الخاصة بالملتقى ويسهل مهامهم.
ويتضمن الملتقى العديد من الجلسات التي تناقش المسؤولية الاجتماعية وأهميتها في المجتمع، حيث تتناول الجلسة الأولى العديد من الموضوعات المهمة، حيث يتناول الدكتور زهير ميمني المدير التنفيذي لجمعية عيون جدة ورقة بعنوان الهندسة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتستعرض المهندسة سميرة العطوي من شركة أس بي أم ورقة بعنوان دور الأمن السيبراني في تحقيق التنمية ورؤية 2030 م.
ويتحدث المهندس أنس صيرفي نائب الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للصالحات مساهمة شركة الصالحات في المسؤولية الاجتماعية وتجربة مكتب الأبنية للاستثمارات الهندسية، فيما تستعرض رنا عبدالله الزمعي المدير الأعلى للاتصال المؤسسي والمعرفة بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية ورقة بعنوان أهداف التنمية والمساحة الجيولوجية السعودية، وتقدم مريم تلمساني الرئيس التنفيذي للاستدامة في شركة قادة البناء الحديث ورئيس مجلس إدارة الشبكة السعودية للميثاق العالمي للأمم المتحدة، ورقة بعنوان تمكين الاستدامة في قطاع الهندسة والإنشاء، فيما تتحدث عهود طرابزوني الرئيس التنفيذي للاستدامة شركة قادة البناء الحديث المدير التنفيذي (قادرون) عن التنمية المستدامة في سهولة الوصول الهندسي.
وتناقش الجلسة الثانية من جلسات الملتقى، موضوع تطوير محطات معالجة المياه في وادي عرنة والمناطق المحيطة بها يقدمها الدكتور عمر عدنان أسرة ، أستاذ قسم العمارة بجامعة أم القرى فيما تتحدث الدكتورة لينا قطان أستاذ مشارك في جامعة جدة عن دور المرأة السعودية في تحقيق التنمية المستدامة في قطاع الهندسة المعمارية "أنموذجًا".
ويقدم الدكتور محمد لطفي مدير الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية في شركة الأسمنت العربية، ورقة عمل عن دور المهندس في المسؤولية الاجتماعية في القطاع الصناعي تجربة شركة الأسمنت العربية، فيما يقدم المهندس سعد الجعيد مدير أداء الطائرات منسق الشراكات المجتمعية ومستشار التسويق في أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران ورقة عمل بعنوان الشراكات المجتمعية في أكاديمية الأمير سلطان، وكذلك تقدم الأستاذ دكتورة ريم فاروق الصبان من جامعة جدة، ورقة عمل بعنوان تنمية النزل الريفية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وعن كيفية مساهمة هندسة الحاسب في حل المشكلات ورقة عمل تقدمها المهندسة سارة الحربي مهندسة الكمبيوتر.
يُذكر أن مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية قد شاركت العام الماضي في الملتقى الثاني للمسؤولية الاجتماعية وكانت المؤسسة الراعي الماسي لهذه المناسبة المهمة، وفي هذا العام شاركت المؤسسة في تنظيم هذا اللقاء لدعم المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة في بلادنا العزيزة وذلك لمواصلة مسيرة الدعم والمؤازرة التي بدأها الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى متزامنًا مع اليوم السعودي للمسؤولية الاجتماعية المبني على قرار مجلس الوزراء القاضي بأن يكون يوم الثالث والعشرين من شهر مارس من كل عام يومًا للمسؤولية الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية، حيث يركز هذا اللقاء على أهداف التنمية المستدامة في المملكة وما يعزز من دورها وفي مقدمة ذلك استخدام الأساليب الهندسية التي تُسهم في استدامة المشروعات واعتمادها على مصادر الطبيعة وتقليل التلوث وتحسين المظهر الحضاري ورفع جودة الحياة انطلاقًا من تحقيق مستهدفات رؤية 2030 للمملكة العربية السعودية.
ويتزامن هذا اللقاء أيضًا مع اليوم العالمي للهندسة، حيث تعد الهندسة شريكًا أساسيًا للتنمية المستدامة الذي يعزز دورها في المسؤولية الاجتماعية وتقدم الحلول المثلى للمشاكل التي تواجه المجتمع والصناعة في مختلف المجالات.
وتهتم الدول النامية والمتقدمة بالمؤتمرات الهندسية كونها ركيزة أساسية في خطة التنمية وما تطرحه من أفكار جديدة توضح دور العلوم التطبيقية والهندسية في تطوير البنية التحتية للمجتمع، حيث يُسهم العلماء والمهندسون في بناء وتشكيل مستقبل الأمم وتحقيق التنمية المستدامة كما تدخل في العديد من المجالات منها التدوير وصناعة البتروكيميائيات وصناعة الكهرباء والغاز والنفط وإنتاج الطاقة البديلة.