"التويجري": "السلام" الهدف الأسمى للإنسان منذ بداية خلقه
تشارك المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو"، في الاحتفال باليوم العالمي للسلام، 21 سبتمبر 2023م، والذي ياتي تحت شعار "العمل من أجل السلام: طموحنا لتحقيق الأهداف العالمية".
يأتي ذلك بهدف نشر الوعي بأهمية المسؤولية الفردية والجماعية في نشر ثقافة السلام، والتأكيد على أنه لا سبيل إلى تحقيق التنمية المستدامة دون سلام.
وأكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو" الدكتور صالح بن حمد التويجري، بهذه المناسبة، أهمية السلام كركيزة أساسية للتنمية التي لا تزدهر في ظل أوضاع مضطربة.
وقال: "إن السلام هو الهدف الأسمى الذي يسعى الإنسان إلى تحقيقه منذ بداية خلقه، لذا كان من الطبيعي أن تهتم المنظمات والهيئات المعنية بمضاعفة الجهود لتكريسه؛ لتوفير الأرضية المناسبة لانفتاح كل الشعوب على بعضها البعض في أجواء يسودها التعايش السلمي والوئام".
وشدد "التويجري"، على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات بالحوار الواعي واحترام الطرف الآخر، مشيراً إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للسلام، يأتي في الوقت المناسب؛ لبث روح الأمل بصناعته وإقراره وحفظه؛ لتخفيف التداعيات الإنسانية ولتنعم شعوب العالم أجمع بمستقبل مشرق يتحقّق بوضع حد للنزاعات والصراعات المسلحة.
وأضاف: لقد حان الوقت لوقف كل أشكال الصراعات المسلحة وما ينتج عنها من أزمات لجوء ونزوح، معرباً عن تطلعه إلى أن تضع الصراعات أوزارها، وتكون الدبلوماسية الإنسانية هي النهج السائد للتعامل فيما بين الأطراف المتنازعة، من أجل تحقيق الاستقرار وعودة اللاجئين إلى بلدانهم.
وتابع "التويجري": نحتاج لوضع رؤية استشرافية مشتركة؛ لدفع السلام قُدماً إلى الأمام، وتعزيز الاستجابة لنداء الضمير العالمي، بإرساء سلام عادل؛ لاستتباب الأمن والاستقرار في ربوع العالم ولتنعم شعوب الأرض قاطبة بالخير والنماء، ما يتطلب نشر قيم التعايش السلمي والتسامح وتقبل الآخر دون تمييز عرقي أو ديني أو لغوي وثقافي بين الأمم والشعوب.
وأوضح أمين عام المنظمة العربية، أن الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، تشجع على انتهاج الدبلوماسية الإنسانية لمنع وقوع النزاعات المسلحة من خلال نقاط عدة، منها: الإنذار بحدث أو أزمة وشيكة أو محتملة الحدوث، والتأهب للعمل وإجراء التدريبات، ونشر القانون الدولي الإنساني والدعوة إلى تطبيقه والحيلولة دون انتهاكه، وتقليل مخاطر النزاعات، وتعزيز رؤية عالمية للحماية، وتفعيل جميع الأعمال المعزّزة لأمن المجتمعات وحمايتها من مخاطر وتداعيات العنف المسلح.
كما قال: لن يتحقّق السلام ويُبنى إلا في ظل وجود حوار حقيقي يطرح التداعيات والآثار الخطيرة الناتجة من النزاعات والصراعات، والتذكير دائماً بالمعاناة الإنسانية لضحاياها، واتباع رؤية شاملة لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، وتعزيز الالتزام بحماية حقوق الآمنين وفق القانون الدولي الإنساني، ودعم جهود تحقيق التنمية المستدامة لأهميتها في إرساء ثقافة السلام.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد اتخذت في العام 2001، قراراً بتخصيص 21 سبتمبر من كل عام، يوماً سنوياً عالمياً من أجل دعم السلام ووقف العنف.
فيما اعتمدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة قرار التنمية المستدامة عام 2015م؛ لتعزيز جهود اتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لجميع الشعوب؛ حيث إنه دون تنمية مستدامة لن يتحقق السلام العالمي