في واحدة من أروع صور الوفاء والعرفان ، فاجأ أحد طلاب "مدرسة متوسطة وثانوية القصب" معلميه الذين درسوه في المرحلة الابتدائية بالتكريم بعددٍ من الهدايا وباقات الورود وعبارات الشكر عرفانًا وتقديرًا لهم، لما قدموه له من تعليم ومعرفة في المرحلة الابتدائية، واحتفاءً بهم في يوم المعلم.
وفي التفاصيل، قال مدير متوسطة وثانوية القصب التابعة لتعليم شقراء عبدالسلام المقحم، أقامت المدرسة عددًا من الفعاليّات والبرامج للمعلمين بالمدرسة بمناسبة يوم المعلم، وقدم الطلاب لمعلميهم الهدايا والورود وسط فرحة وابتهاج من الجميع".
وأضاف "تفاجأت بأن الطالب مؤيد إبراهيم القاسم الذي يدرس بالصف الأول المتوسط يدخل علي في الإدارة ومعه عدد من الهدايا والورود، ويطلب مني أن أتواصل مع مدير ابتدائية القصب ، لكي يستأذنه في تقديم تلك الهدايا لمعلميه الذين درسوه في المرحلة الابتدائية عرفانًا لهم، واحتفاءً بهم في يومهم "يوم المعلم".
وتابع "سعدت وسررت بتلك الفكرة وشكرت الطالب وأسرته، على بادرة الوفاء والعرفان، وفي الحال تواصلت مع مدير ابتدائية القصب، والذي رحب بالفكرة وشكر الطالب وولي أمره على تلك البادرة".
وأكمل " زرنا المدرسة التي تخرج منها الطالب، وقام الطالب بتوزيع الهدايا والورود وعبارات الشكر على معلميه في جو تربوي مثالي ، يعكس مكانة المعلم في المجتمع ومدى التقدير والإجلال لما يقدم من علم ومعرفة، ويبذل من جهد وعطاء للأجيال جيلاً بعد جيل".
فيما عبّر معلمو المدرسة عن شكرهم وتقديرهم وامتنانهم لمثل هذه اللفتة من الطالب وأسرته، التي لامست مشاعرهم، ونالت استحسان المجتمع بسائر فئاته، مؤكدين أنها خير داعم ومشجع للشراكة بين المدرسة والأسرة، وخير محفز عملي تربوي على البذل والعطاء.
يُشار إلى أن وزارة التعليم دشنت برنامج الاحتفاء باليوم العالمي للمعلّم لهذا العام تحت شعار: (المعلمون الذين نحتاجهم للتعليم الذي نريد) من خلال الفعاليّات والبرامج والأنشطة التي تنفذها في إدارات التعليم والمدارس، حيث تسعي إلى تأكيد دور المعلّم الرائد والمؤثر والحيوي في العملية التعليمية، وتعزيز رسالته السامية التي يحملها، وكذلك ترسيخ مكانته في نفوس الطلبة، إضافةً إلى تأكيد دوره في بناء أجيال المستقبل، وتأصيل وتعزيز المبادرات الإيجابية تجاهه.
وكان مجلس الوزراء قد أعرب بمناسبة اليوم العالمي للمعلّم الذي يوافق الخامس من أكتوبر من كل عام، عن تقديره جهود المعلمين والمعلمات، ودورهم التربوي في بناء الأجيال، وتكوين مجتمع يُسهم في تنمية الحاضر، ويصنع مستقبلاً زاهرًا للوطن.