بدأ مجلس الجمعيات الأهلية العمل على تأسيس "مجلس الجمعيات الشبابية"، المنوط له استقطاب الكوادر الشابة من مختلف مناطق المملكة، ودعمها ماديًا وإداريًا، كمنفذ مُشجع على التنسيق والتمكين الشبابي.
وسيحتوي المجلس الشبابي على العديد من البرامج النوعية والمشروعات، التي سيتم تقديمها من قِبل الجمعيات الشبابية مستقبلاً، ويأتي ذلك في محاولة من أجل تحقيق الأهداف التنموية لرؤية المملكة 2030، والمساهمة في رفع الناتج المحلي، ومن المنتظر أن يتم تقييم أداء المشاركين من الشباب طوال العام الأول، بالإضافة إلى توفير الخدمات الاستشارية، التي سوف ترسم التوجهات والأدوار الرئيسة، المتوقع السير وفقها لإقامة مجالس الجمعيات الشبابية.
وقدمت مؤسستان مانحتان دعمهما لمجلس الجمعيات الأهلية من أجل الخروج بمجلسه الشبابي للنور، وهما مؤسسة "عبد الله الراجحي" الخيرية بالشراكة مع "الراجحي الإنسانية".
وتنقسم آلية التنفيذ إلى أربع مراحل متعاقبة، أولها الانتهاء من التهيئة والتخطيط بشكل كامل، والقيام بكل الدراسات اللازمة، ثم الانتقال إلى مرحلة الفهم والتحليل لكل المعطيات، قبل الشروع في المرحلة الثالثة المتعلقة ببناء الوثائق الفنية وإقامة ورش العمل، وأخيرًا سيتم تسليم المُخرجات النهائية.
وصرح الرئيس التنفيذي لمؤسسة عبد الله الراجحي الخيرية الدكتور "عبد الرحمن بن علي العريني" بدوره قائلاً: "نحن نخطط دائمًا لمساندة ودعم مثل هذه المشروعات التنموية، خصوصًا أنها تهتم بقطاع حيوي في مجتمعنا، كما تلتزم بأهداف رؤية المملكة 2030، عن طريق الاهتمام بقطاع الشباب الذي يُمثل عماد المستقبل".
وانتقل الحديث إلى المدير التنفيذي لمؤسسة الراجحي الإنسانية "خالد بن عثمان العثمان"، الذي قال: "في مجتمعنا السعودي الفتيّ، تأتي شريحة الشباب كأكبر شرائح المجتمع، ولدينا إستراتيجية بشأن تطوير منظومة العمل مع الشباب، وتحويلها إلى منظومة تنمية، من خلال دعم الجمعيات المعنية، والتي تهتم بقضايا الشباب التنموية، وتسعى في تزويدهم بالمعرفة وتعزيز هويتهم وتأهيلهم لسوق العمل".
وفي سياق متصل، قدّم الرئيس التنفيذي لمجلس الجمعيات الأهلية "عبدالمجيد الدهمشي" الشكر لكل المؤسسات المانحة، على مساهمتهم في دعم مشروع "مجلس الجمعيات الشبابية"، وباقي الأفكار والمُبتكرات التي تخدم شباب الوطن.
يُذكر أن هذه الاتفاقية تمت بالشراكة مع مجلس الجمعيات الأهلية ومؤسسة عبد الله الراجحي الخيرية لدعم تأسيس المجلس الفرعي للجمعيات الشبابية، استجابةً لرغبة عددٍ من الجمعيات المتخصصة في الأعمال الموجهة للشباب، وبمباركة من المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، وذلك لتفعيل العمل المشترك بين الجمعيات في تحقيق الأهداف الوطنية المتعلقة بالشباب.